سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من يشكك في حرص حكومة خادم الحرمين على سلامة الحجاج مكابر ينكر ضوء الشمس في رابعة النهار أكدت أن حادثة التدافع لن تعكر الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة.. خطبة الجمعة بالحرمين:
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال فضيلته في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام: لقد أتم الله لعباده أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بعد أن وقفوا بعرصات المناسك وقضوا تفثهم واطوفوا بالبيت العتيق، فلله وحده سبحانه الفضل والمنّة على التيسير والتمام، كما يسره وأتمه على من قبلنا. ومضى إمام وخطيب المسجد النبوي قائلاً: لقد آلم كل مسلم حادث التدافع في منى ولكن الحمد لله على قضائه وقدره وغفر الله جل وعلا لمن مات وجعلهم في عداد الشهداء وبحكمة الله قدر لهم حسن الخاتمة فمن مات على شيء بعث عليه فأحسن الله عزاء أهليهم وذويهم وعوضهم خيراً وأحسن لهم المثوبة والأجر وعجل بمنه وكرمه شفاء المصابين. وقال فضيلته: إن خادم الحرمين الشريفين -جزاه الله كل خير- أولى الحج وخدمة الحجاج وهذا الأمر جل اهتمامه، وأمر بالتحقيق العاجل فيه.. وإن هذا الحدث لا يعكر الجهود العظيمة والأعمال الكبيرة والخدمات الجبارة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة الحجاج والمعتمرين والسعي لتقديم كل غالٍ ونفيس في مشروعات إعمار الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، التي لا يعرف لها مثيل وهذا واجب ولكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله. وأكد فضيلته أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد يشرفون بأنفسهم على كل الجهود الجبارة التي لا تقف عند حد كل سنة بمراجعة الخطط وبذل المزيد فيما يخدم مصالح الحج، بل يعدون ذلك من أعظم الواجبات عليهم فجزاهم الله خيراً فالدولة السعودية منذ نشأتها قائمة على التوحيد وعلى تطبيق الإسلام وخدمة قضاياه. وقد توالت هذه الحكومة إلى وقتنا هذا وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين تدير الحج ومواسم العمرة طيلة العام بكل اقتدار وافتخار، يشهد بذلك الواقع الملموس الذي لا ينكره إلا مطموس البصيرة من حاقد أو حاسد على تلك النعمة التي أولاها الله -عز وجل- ولاة المملكة والله يختار من يشاء. واستطرد فضيلته: أن الكمال لله وحده ولكن من يشكك أو يقدح في حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على سلامة الحجاج وراحتهم وبذل الغالي والنفيس في سبيل تطور المشاعر المقدسة وتسخير كل الإمكانات المتاحة من تقنية ومالية وأمنية وطبية وكل ذلك يعرفه العدو المنصف قبل المحب العابد فمن يشكك في ذلك فهو مكابر ينكر ضوء الشمس في رابعة النهار، وليس هذا شأن المسلم فالمسلم شكور حميد. وقال فضيلته: بلسان كل مسلم نقول: جزاك الله خيراً يا خادم الحرمين الشريفين وجزى الله ولى عهدك وولي ولي عهدك وشكر الله لكم، وسيروا على بركة ونعمة من الله أن وفقكم لهذه الأمانة العظيمة وأجزل الله مثوبتكم وبارك في جهودكم ولن يجد الحاقد إلا حسرة وخسارة.. فهذه نعمة عليكم يا قادة هذه البلاد المباركة نعمة كبرى بالقيام على الحرمين، والقيام على تطبيق الإسلام وتوحيد الله -جل وعلا- وتطبيق شريعة الله وإتمام سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.. ومن هنا فالشكر لجميع القطاعات التي سهرت وتسهر لخدمة ضيوف الرحمن لا سيما الرجال الأوفياء رجال الأمن. وكان جموع المسلمين قد أدوا في المسجد الحرام أمس أول صلاة جمعة بعد أن منَّ الله عليهم بإتمام مناسكهم، حيث امتلأت بهم جنبات المسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي أعدتها الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ضمن المرحلة الثانية من خطة موسم الحج، برعاية ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.. وكثفت جميع الإدارات الخدمية والتوجيهية والفنية جهودها من أجل تقديم أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، حيث تمت الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة للمطاف سعياً من الرئاسة لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي البيت العتيق من حجاج وعمّار ومصلين حتى يؤدوا عباداتهم في يسر وسهولة وأجواء روحانية إيمانية. وشهد المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الأولى وساحاته وممراته وأدواره المتعددة وجنبات التوسعة السعودية الثالثة حشود المصلين الذين قدموا لأداء الصلاة والطواف والسعي وقراءة القرآن الكريم والذكر، فيما شهد صحن المطاف والمطاف المعلق بدوريه أداء طواف الوداع من قبل ضيوف الرحمن الموشكين على مغادرة الديار المقدسة.. وأسهم مشروع توسعة المطاف من تخفيف زحام الطائفين وتمكينهم -بفضل الله تعالى- من أداء الطواف بسهولة ويسر. وجنّدت الإدارات التوجيهية والخدمية والفنية طاقاتها لاستقبال قاصدي البيت العتيق ومتابعة تدفق الحشود والتأكد من انسيابية الحركة وأمن الحجاج، والدخول من الأبواب المخصصة مراعاةً للزحام، وتوجيههم للأبواب والمساحات الأقل كثافة، وتوفير المصاحف بلغات متعددة لقراءة القرآن، وتوزيع برادات مياه زمزم وتوفير الكاسات، فضلاً عن التأكد من عمل مكبرات الصوت ومرواح التهوية والمكيفات، وتوزيع أجهزة الترجمة الفورية لخطب الجمعة الخاصة بمشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة الخطب بالمسجد الحرام. واستفاد قاصدو بيت الله العتيق من 55 شاشة إلكترونية منتشرة حول المسجد الحرام وفي ساحاته ومداخله وما بثته من عبارات توجيهية وإرشادية ومواعظ مفيدة، وتهيئة المصليات النسائية والتأكد من جاهزيتها وتوجيه الأخوات إليها بإشراف معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومعالي نائبه لشئون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم.