يتخوف المتابع الرياضي السعودي الذي لم يمتلئ قلبه (كرهاً) على ممثل الوطن في دوري أبطال آسيا فريق الهلال، وينبعث ذلك الخوف من كون الفريق الذي سيقابل ممثل الوطن يعتبر فريقاً منسجماً ومتماسكاً يؤدي كمجموعة واحدة بقيادة مدربه الذكي أولاريو كوزمين، وبتواجد لاعبين كبار (خاصة في المقدمة) بإمكانهم إحكام السيطرة على وسط الميدان مالم يكن الفريق المقابل في كامل تركيزه وجاهزيته الفنية والبدنية.. ولذلك يجب أن يعي الهلاليون بأنهم سيقابلون فريقاً جاهزاً لهذه المباراة، ولن يكون المنافس هذه المرة صيداً سهلاً بالإمكان هزيمته بكل يسر وسهولة، إلا أن حضر الهلال كعادته، وكان في قمة توهجه، وحضر لاعبوه في الميدان بالشكل المطلوب، وقدموا كل جهدهم، وتفانوا للشعار الذي يرتدونه، وتغاضوا عن أخطاء (حكم) المباراة التي من الممكن أن نشاهدها كالعادة. ومتى اكتملت تلك المنظومة بالحضور الجماهيري وامتلأ ستاد الملك فهد الدولي من المحبين العاشقين، وقتها.. قد تكون نتيجة مباراة الذهاب بين هلالنا وأهلي دبي من مصلحتنا، ولكن ذلك يحتاج للتفاني من الجميع كما ذكرت سابقاً. فقط تذكروا.. الهلال يوشك لتحقيق البطولة الآسيوية السابعة، وهذا هو المطلب ليس للهلالي فقط، بل هو مطلب لكل محب لهذه الأرض الطاهرة، ومطلب لكل من يعشق الجمال. إن الآمال معقودة على الهلاليين في هذه النسخة كما كانت معقودة عليهم في النسخة الماضية، وإن خسرنا بطولة النسخة الماضية بفعل فاعل، فالهلال اليوم يستطيع انتزاع اللقب القاري حتى وإن كان الفاعل مازال موجودا ويضرب بقوة لكيلا يصل الهلال لطموحاته، ولكن هلال اليوم أصبح أكثر قوة من ذي قبل، وأصبحت الخيارات أمام مدرب الفريق الأزرق السيد دونيس متعددة، وهذا الأمر نتج عنه قوة في التشكيلة الأساسية وقوة في دكة البدلاء، ولولا بعض الإصابات التي داهمت الفريق بشكل كبير لرأينا مستوى الزعيم الحقيقي، وهذا الأمر بالتأكيد يحسب لإدارة الهلال بقيادة الأمير المحنك نواف بن سعد الذي وفر للفريق كل احتياجاته، وكان حاضراً معه بالشكل المرضي. بقي أن نقول الهلال فريق قوي.. وأهلي دبي كذلك قوي.. ولكن من سيحترم خصمه ولا يهابه سيفوز بنتيجة مباراة الذهاب وقد يكون هو المتأهل، وهذا ما نتمناه لممثلنا فريق الهلال. خاتمة: كوزمين يتحدى فريقه السابق، فماذا أعد الهلاليون لهذا التحدي.