الحمد لله الذي كتب كل شيء فقدره، والصلاة والسلام علي من أرسل رحمة للعالمين.. وبعد: اليوم الوطني يوم تذكر المجد، وارساء قواعد العدل، ونشر الأمن والأمان، يوم الإخاء والاستقرار، اليوم الوطني هو اليوم الذي تفاعلت معه جميع قبائل الجزيرة العربية مع رساله المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-. فمع اليوم الوطني نتذكر الصفحات الذهبية لفصول ملحمة التوحيد الفريدة وتأسيس الكيان الذي معه أعلن توحيد المملكة العربية السعودية ورايتها كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله). واستمر هذا الكيان بالتطور وفق الشريعة المحمدية السمحة وحجز المقعد المميز بين دول العالم اقتصادياً وثقافيا وعلمياً وصحياً واجتماعياً وتربوياً والذي سار عليها أبناءه البررة رحم الله من توفي منهم، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والذين أولو الوطن والمواطن جل اهتمامهم والعمل على تقديم أفضل أنواع البذل والعطاء للمواطن فقد تحسن مستوى المعيشة وتحولت وزارات الدولة لوزارات خدمية إلكترونية تمكن المواطن وسكان هذا الوطن من الاستفادة منها بكل يسر سهولة. وكذلك التوسعات التي تشهدها مناطق الحرمين الشريفين، لينعم ضيوف الرحمن بأفضل الخدمات، كما شهد التعليم الجامعي والعام قفزات متسارعة اعتمدت على البرامج التعلمية المثلي في مجال البحث وبناء الإنسان وأخذت تنافس جامعات عالمية، وشهد التعليم العام نقطة تحول كبيرة في إعادة بناء المناهج وفق نظريات التعليم الحديثة، وتزامن معها تحويل المدارس بكافة بقاع المملكة منشآت تعليمية متميزة تحوي بين أروقتها المختبرات المدرسية المتطورة والملاعب الرياضية والصالات الثقافية، وفي الشأن الدولي كان للمملكة ولا يزال اليد الطولى في استقرار المنطقة أمنياً واقتصادياً، فالمواقف الإنسانية توالت لجميع الدول ولاقت الصدى العالمي المتميز كما أنها دافعت ولازالت عن القضية الفلسطينية، فقدمت الدعم المادي والمعنوي. والحديث عن الوطن ذو شجون والخطب لا تتسع لذلك إلا أنني استثمر هذا المقام بتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع وأمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز والأسرة المالكة الكريمة، حفظهم الله، وسعادة محافظ القريات الأستاذ عبدالله بن صالح الجاسر والشعب السعودي الكريم وجنودنا البواسل المرابطين على ثغور الوطن الذي نسأل الله لهم النصر والسداد وأن يحمي وطننا من أيدي العابثين والمخربين. وختاماً نقول: دام عزك ياوطن.. ودام مليكك وشعبك بخير.