عمد برنامج «فينا خير» إلى الاحتفاء بالمعلم ودوره العام في صناعة المجتمعات المزدهرة، وذلك في بادرة اجتماعية شارك فيها كل من وزارة التعليم وشركة البيك للأنظمة الغذائية وبرنامج خواطر الإعلامي تحت شعار « شكراَ_معلمي». وقد شهد شهر رمضان المبارك بث مادة إعلانية قام من خلالها عددٌ من القامات الوطنية المعروفة بالاعتراف بفضل معلميهم، والإعراب عن تقديرهم لما قدموه لهم من عطاء ودعم وحزم أسهمت في النجاح الذي يتمتع به كل منهم اليوم. وعلى مدى دقيقة ونصف استعاد كلٌ من المشاركين دور المعلم الذي أسهم في دفعهم نحو النجاح والأثر الذي تركه لديهم، وقد استهلت المادة الإعلانية بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبوهريرة - رضي الله عنه - «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له». وعبر الشيخ الدكتور عبدالله بصفر، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، والأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، عن شكره وعرفانه للدكتور عدنان بن كامل السرميني -رحمه الله-، مشيرًا إلى أنه كان صاحب رسالة، وقال الشيخ: «أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما قدمته وما سأقدمه من عملٍ صالحٍ في ميزان حسناته. جزى الله عنا شيخنا خير الجزاء على ما شجع وعلى ما غرس من الحب. وهذا ما نحتاجه اليوم». أما الدكتورة سامية العمودي، مستشارة التوليد وأمراض النساء ورئيس مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في سرطان الثدي، فقد عبرت عن تقديرها لمعلمها الدكتور عبدالله حسين باسلامة مشيرة إلى أنه «لم يؤثر فيّ فقط كطالبة ولكن كان تأثيره كبيرًا جدًا في مناحي مختلفة من حياتي». وقالت: «إذا صلح المحضر وصلحت القدوة فإن صناعة التاريخ تبدأ من المعلم. وإذا كنت حققت شيئًا من الإنجاز أو شيء من النجاح، فأنا أدين بالفضل لله أولاً، ثم لأستاذي ولكل من علمني». الدكتور إبراهيم السبيعي، رجل الأعمال وعضو مجلس المديرين في مؤسسة حمد وعبدالله إبراهيم السبيعي، أهدى تحيته وتقديره إلى الأستاذ هاشم ملاوي، وأكَّد الدكتور أن «المدرس يعتبر هو المربي الأساسي». من جهته، قدم أحمد الشقيري الرئيس التنفيذي لشركة أرام ومقدم برنامج خواطر شكره وتقديره لمدرس الرياضيات الأستاذ محمد الحسيني، وقال: «من أهم صفاته أنه جمع بين الحزم والمرح. وأي خير قمت به في حياتي فإن له نصيبًا بإذن الله من الأجر، لأنه من العلم الذي ينتفع به». بينما وجه الكابتن عبدالرحمن الحمدان، بطل العالم للسباحة لفئة ذوي الإعاقة، شكره وتقديره إلى الكابتن حسن حمدان، قائلاً: «علمني السباحة والشجاعة واللغات. شكرًا لكل معلمييّ». هذا، ومن المقرر أن يتم بث مادة إعلانية توعوية أخرى عبر الفضائيات وشبكة الإنترنت، يقوم فيها مجموعة من طلاب وطالبات برنامج «فينا خير» بالتعبير عن تقديرهم وعرفانهم لمعلميهم ومعلماتهم. وتسعى هذه الحملة إلى تحفيز الجمهور على المشاركة في التعبير عن شكرهم وتقديرهم لجهود المعلم وتفانيه في خدمة المجتمع، وتبيان دوره المهم في بناء أجيال المستقبل. وقد تمت دعوة المشاهدين لتقديم مشاركاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر كلمة أخرى #شكرًا_معلمي. ومن أجل زيادة التوعية برسالة المعلم وأهميته، بادر برنامج «فينا خير» بإطلاق مسابقة فنية على مستوى المملكة، تحت شعار «شكرًا_معلمي» بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف هذا العام 22 من ذي الحجة 1436ه الموافق 5 أكتوبر 2015م، حيث يمكن للمشاركين تقديم أعمال فنية من صنع أيديهم تعبر عن امتنانهم لمعلميهم. المنافسة مفتوحة أمام كافة الفئات العمرية من مرحلة التمهيدي إلى المرحلة الثانوية. وقد خصص القائمون على المسابقة موقعًا إلكترونيًا للمشاركة.