تطلق الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر «قرية الزهايمر»، برعاية كريمة من محافظ محافظة الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بمحافظة الدرعية، وذلك ختاماً للشهر العالمي للزهايمر بحي البجيري مساء الأربعاء 17 ذي الحجة 1436ه الموافق 30 سبتمبر 2015م من الساعة 5.30 مساء وحتى الساعة 10.30 مساء بحي البجيري - محافظة الدرعية بالرياض والدعوة عامة للجميع. وسيتم في ذلك اليوم تسليط الضوء على قضية دعم كبار السن والمرضى من خلال وجودهم وإيجاد يوم تفاعلي بين أفراد المجتمع وإشراكهم، يرتبط فيه أصالة الماضي القديم بالحاضر الحالي، ويمثل دعماً للأسر المنتجة من خلال المشاركات المختلفة والتي يتضمنها بيع الأقفال ووضعها على سور الزهايمر الذي تنتقل فيها جميع الجهات المتعاونة لتقوم بإيجاد يوم توعوي اجتماعي ترفيهي ثقافي لعدد من البرامج المختلفة ضمن حملة «ونبقى» التوعوية، وذلك سعياً منها لخلق جسور تعاون مستدامة وشراكات بناءة مع الجهات والمؤسسات الحكومية وصناع القرار ومختلف جهات القطاعات العامة والقطاع الخاص بالمملكة. وتحقيقاً للهدف الرئيس للحملة، وهو الدعوة لتذكر مرضى الزهايمر العالقين بمتاهات المرض وأهالي من فارقونا بعد كفاح طويل مع الزهايمر وتحويل عدد من أسر المرضى من الرعوية إلى التنموية عبر تأمين دخل مادي للأسر التي أفقدها الزهايمر معيلها. وأخذت فكرة توفير (قرية مرضى الزهايمر) لرعاية كبار السن ومرضى الزهايمر من مقال نشر في صحيفة لوموند عن قرية الزهايمر التي تم بناؤها خصيصاً للمرضى في هولندا، لعدد 150 من كبار السن يعانون من حالة من الزهايمر المتقدمة يوفر في هذه القرية وبشكل حر ومريح، وانطلاقاً من أهمية محافظة الدرعية التاريخية، وقع الاختيار عليها لإطلاق قرية الزهايمر، وهناك عدد من البرامج الترفيهية التثقيفية الصحية بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون مثل عرضة الزهايمر والفنون التراثية الاستعراضية الشعرية صوت الشاعر الأمير/ سعود بن عبدالله، وركن التصوير الضوئي، وتخصيص منطقة لعروض الفن التشكيلي في هذا الجانب وإبرازها إعلامياً وعبر وسائل التواصل الاجتماع، وساعة قصصية لكبار السن، والألعاب الشعبية التراثية إلى جانب دعوة الأدباء والفنانين السعوديين ومشاركة عدد من الخطاطين وكذلك تنظيم عدد من البرامج الترفيهية التثقيفية الصحية، وعرض الألعاب النارية باللون العالمي لالزهايمر (اللون البنفسجي) بدعم من الداعم الإستراتيجي أمانة مدينة الرياض وتدشين سور قرية الزهايمر، وهو سور مخصص لالزهايمر في جهات متعاونة عدة من (مدارس وجامعات ومستشفيات) ليتم جمعها آخر شهر سبتمبر بشعار الجهات، عرفاناً لبرنامج الشركات الإستراتيجية. وفي إطار فعاليات الحملة نظمت الجمعية عدداً من المحاضرات تحت شعار «أسألني عن الزهايمر» احتضنتها جامعة الملك سعود، ومجلس الشورى، وجامعة اليمامة وتحدث فيها متخصصون في المخ والأعصاب وأمراض كبار السن والشيخوخة، حيث بينوا ماهية مرض الزهايمر وأبعاده الصحية ومراحله المختلفة وسبل الوقاية منه والحد من انتشاره، وجهود الجمعية في تحقيق ذلك. وتأتي هذه الحملة إيماناً من الجمعية بأهمية مواكبة الاحتفالات العالمية التي تسلط الضوء على الشهر العالمي للزهايمر ضمن رؤية موحدة لكل مدن العالم أعضاء منظمة الزهايمر العالمية وكون الجمعية حققت أول عضوية عربية دولية معها، حيث اختارت المنظمة شعار هذا العام «تذكرني» كحجر أساس لهذه الحملة التوعوية، ولتهدف في برامجها لتعريف المجتمع بأعراض مرض الزهايمر وتحفيز أفراده لتذكر كل من يعاني من هذا المرض. وحملة «ونبقى» التي أطلقتها الجمعية حملة متعددة المجالات تسعى للتعاون مع أمانات منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والمنشآت الحكومية والمؤسسات غير الربحية والقطاع الخاص للتوعية بالمرض، عبر برامج ومشاريع تثقيفية ترفيهية صحية متعددة تسعى لتحقيق أهداف الحملة. كما تشمل الحملة تعريف المجتمع بأعراض مرض الزهايمر بهيكلة ترفيهية توعوية، وكسب تأييد المجتمع عبر التأثير المباشر، ودعم كبار السن والترفيه عنهم وإشراكهم في المشاريع التثقيفية التوعوية بسبل الوقاية بمرض الزهايمر، وربط شهر سبتمبر بالزهايمر، ومواكبة الاحتفالات العالمية، إلى جانب تفعيل الشراكات الإستراتيجية ذات العلاقة، والاستفادة من المواهب والكوادر الشابة الرائدة والقطاعات المبدعة في تحقيق البرامج المتميزة. ويمثل الاحتفال بالشهر العالمي لالزهايمر عادة سنوية تحييها الجهات ذات العلاقة بالتعاون مع منظمة الزهايمر العالمية، ويندرج الاحتفال بهذه المناسبة وفقاً لشعار موحد تطلقه المنظمة والتي يأتي هذا العام تحت شعار «ونبقى»، وهي مبادرة سنوية مستدامة تهدف لتوعية المجتمع بمرض الزهايمر والريادة في هذا المجال لتعميم تلك المبادرة على كل أعضاء منظمة الزهايمر العالمية، وكذلك توعية المجتمع بأعراض المرض والشعار العالمي للتوعية بمرض الزهايمر وطباعة لونه في قلوب المجتمع مع تذكيرهم بأهم سبل الوقاية المتاحة مع التركيز على وجود مقدمي الرعاية ضمن هذا الحدث وتوعية المجتمع بمعاناتهم وتسليط الضوء على تأثير المرض في حياة الأسرة وتسخير كل الوسائل الترفيهية لهذه الاحتفالية للتوعية بالمرض، انطلاقاً من سور القرية، ووصولاً إلى العروض التراثية التي تعكس واقع المرضى المرير، وختاماً بجوائز التكريم التي ترسخ ذكرى مريض الزهايمر في ذاكرة كل من أسهم لتحقيق هذه الحملة. وتتضمن الحملة الدعم الاجتماعي والتوعية والتثقيف بمعاناة مقدمي الرعاية من خلال مشاركة عدد من مقدمي الرعاية لتجاربهم في قطاعات أكاديمية عدة للتوعية بالمرض، وتصنيع شعار التوعية بمرض الزهايمر على هيئة قفل كناية عن تخزين ذكريات مرضى الزهايمر والعمل على كل ما يمكن لخلق بيئة أفضل وغد أجمل لمرضى الزهايمر، وتوزيع هذه الشعارات على الإعلاميين والمؤثرين عالمياً ومحلياً وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما تسعى الحملة للتواصل مع كل الكتاب والإعلاميين لتسليط الضوء على قضية الزهايمر.