أطلع القائم بأعمال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في مكتبه بأريحا أمس الجمعة عدداً من الدبلوماسيين الأجانب على الأوضاع في فلسطين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عريقات التقى مع المبعوث النرويجي لعملية السلام وممثل ألمانيا لدى فلسطين وسفير نيوزيلاندا المعتمد لدى فلسطين، كل على حدة. وثمن صائب عريقات خلال هذه اللقاءات القرار الأممي برفع علم دولة فلسطين مع باقي أعلام الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، معتبراً ذلك انتصاراً للحرية والعدل والاستقلال ودحراً للاحتلال والاستيطان والقهر، مؤكداً أن رفع علم فلسطين ليس مجرد مسألة رمزية وإنما تصويت ضد مخططات الحكومة الإسرائيلية في بناء المستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض. ودعا عريقات المجتمع الدولي لاستمرار العمل لتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وبعاصمتها القدسالشرقية. من جهة أخرى، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مصر والعرب الأساسية، وأن مصر ستواصل دعمها التاريخي للقضية الفلسطينية وجهودها الدءوبة من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية، تضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وفقاً للمرجعيات الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس للرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» والوفد المرافق له. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف بأن الرئيس السيسي رحب بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مشيداً بالجهود التي يبذلها في هذه المرحلة الحساسة من عُمر القضية الفلسطينية. وقال السفير علاء يوسف إن الرئيس السيسي أكد وقوف مصر بكل طاقاتها إلى جانب الشعب الفلسطيني بما يعزز تماسكه ووحدته الوطنية، لافتاً إلى أن الرئيس محمود عباس وجَّه الشكر للرئيس السيسي لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وحرصه الدائم على دفع الجهود العربية والدولية من أجل التوصل إلى تسوية دائمة وعادلة، تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، فضلاً عن اهتمام الرئيس السيسي بمتابعة جهود إعادة إعمار قطاع غزة، وتحسين الأوضاع الإنسانية والأحوال المعيشية للأشقاء في القطاع. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي أكد ضرورة استعادة القضية الفلسطينية لوضعيتها على سُلّم أولويات المجتمع الدولي، منوهاً بأهمية مواصلة الجهود الدولية من أجل إحياء عملية السلام وتذليل الصعوبات كافة التي تعترض إطلاق مفاوضات السلام مجدداً استناداً إلى حل الدولتين. وأكد الرئيس السيسي - بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة - أهمية تقديم الضمانات الدولية التي تعالج شواغل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، في إطار رؤية شاملة ومتوازنة وجادة، يمكن البناء عليها للتوصل لتسوية نهائية للقضية الفلسطينية، وتوفر واقعاً جديداً أكثر أماناً واستقراراً لدول المنطقة بل للعالم أجمع.