قدَّم كل من المغرب وميانمار طلبات لشراء نحو 60 عربة مشاة مدرعة روسية من طراز «بي إم بي - 3», حسبما أعلن ممثل لشركة «تراكتورنيه زافودي» الروسية القابضة المنتجة لهذه العربات، على هامش المعرض الدولي العاشر للأسلحة والمعدات العسكرية الروسية المقام في مدينة نيجني تاغيل الروسية حالياً. وزار معرض «إكسبو 2015» رئيس هيئة الأركان العامة بالمملكة العربية السعودية الفريق أول حسين بن عبد الله القبيل لمناقشة قضايا التعاون بين موسكو والرياض في المجال العسكري، الذي رحّب الخبراء الروس به معتبرين أن المملكة ترغب في امتلاك أسلحة روسية متطورة، خاصة منظومة «إسكندر» الدفاعية. وأوضح الخبير الروسي أندري فرولوف أن المملكة تساعد في تمويل مصر من أجل شراء الأسلحة. ومن الممكن أن تتم بعض المحادثات في نيجني تاغيل حول شراء بعض أسلحة لجمهورية مصر العربية. وفي السياق نفسه قام وفد عسكري من الإمارات العربية المتحدة بزيارة المعرض. ومن المتوقع أيضاً أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة بين الجانبَيْن الروسي والإماراتي على هامش هذا المعرض. وأكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف خلال مراسم افتتاح المعرض يوم الخميس حرص روسيا على الحفاظ على موقعها المتقدم في أسواق الأسلحة العالمية. وأشار إلى أن إيرادات صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية تسهم بقسط ملحوظ في رفد الموازنة الفيدرالية الروسية. وذكر رئيس الوزراء الروسي أن حجم طلبيات الأسلحة الروسية يبلغ 40 مليار دولار حالياً، مشدداً على أن السلطات الروسية مهتمة بزيادة هذا الرقم. ولفت مدفيديف إلى أن بعض نماذج الأسلحة والمعدات العسكرية المعروضة في نيجني تاغيل لا مثيل لها على نطاق العالم، مشيراً إلى أن تصميمها وتصنيعها تم على أساس التكنولوجيات الحديثة الروسية. وتطرَّق رئيس الحكومة الروسية إلى مسألة استبدال المنتجات المستوردة بنماذج محلية الصنع، مشيراً إلى أن هذه المسألة تُعد بعيدة المدى بالنسبة لروسيا، وستبقى كمهمة حيوية حاضرة في خطط البلاد الخاصة بتصنيع الأسلحة والمعدات الحربية وتطوير تعاونها العسكري التقني مع دول أخرى. وأفاد مدفيديف في هذا الصدد بأن معرض نيجني تاغيل في دورته العاشرة، الذي ستستمر فعالياته حتى 12 سبتمبر/ أيلول، ضرب الرقم القياسي هذه السنة من حيث عدد الأطراف المشاركة فيه؛ إذ حضرته وفود وممثلون عن أكثر من 60 دولة و160 شركة روسية وأجنبية.