رفع رئيس مجلس إدارة شركة سار الدكتور سعد بن عبدالرحمن القاضي خالص شكر الشركة وتقديرها لمجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة على دعمه ومساندته للشركة ومشروعاتها، مثمناً في ذات السياق الثقة التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشركة «سار» وقدراتها في تنفيذ هذا المشروع العملاق وحرصها ومتابعتها الدائمة لكافة مشروعات التنمية بالمملكة، مؤكداً على النقله التي سيشكلها تشغيل هذا المشروع العملاق في دعم قطاع النقل بالمملكة، للركاب والبضائع على حد سواء، وما سيحققه في الوقت ذاته من إيجاد فرص واستثمارات تنموية في كافة المناطق التي سيمر خلالها. كما نوه بأن ذلك سيرفع من وتيرة الحركة التجارية والعمرانية بشكل عام في تلك المناطق، وسيساهم في جذب استثمارات صناعية في مناطق كمدينة سدير للصناعة والأعمال ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد في حائل، واستثمارات أخرى تجارية في مختلف المدن الصناعية، بما يساهم في إيجاد فرص عمل ومعيشة أفضل للشباب السعودي. من جهة أخرى أعلن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور رميح بن محمد الرميح أن خطة تدشين قطار الركاب عبر مساره الرئيسي لمشروع قطار الشمال لخدمة نقل الركاب أنه سيعمل تدريجياً على ثلاث مراحل تستهدف المرحلة الأولى تسيير رحلات من الرياض إلى المجمعةوالقصيم، ثم تبدأ المرحلة الثانية إلى حائل ومع اكتمال المرحلة الأولى والثانية متزامناً مع استلام القطارات الليلية من الشركة المصنعة سيتم تنفيذ المرحلة الأخيرة بإذن الله للوصول إلى كل من الجوف والقريات. هذا وكانت قد وصل صباح يوم أمس الأول قطار الركاب التابع للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» إلى محطة الرياض قادماً من مرافق الصيانة بمحافظة النعيرية بالمنطقة الشرقية. وكان القطار قد وصل إلى محطة الرياض عبر المسار الرئيسي لمشروع قطار الشمال الذي تقوم الشركة على تنفيذه، والذي سيوفر حال اكتماله خدمتي نقل الركاب ونقل البضائع. وكانت «سار» قد بدأت اختباراتها لقطار الركاب منتصف إبريل الماضي، حيث تأتي هذه الرحلة لمحطة الرياض ضمن إجراءات التشغيل التجريبية بهدف التأكد من كفاءة جميع تجهيزات القطار والوقوف على كفاءته التشغيلية في الأجواء والطبيعة الصحراوية للمملكة. إلى ذلك قام رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة وعدد من مسؤوليها بزيارة للمحطة لمتابعة سير الأعمال الإنشائية النهائية فيها والقيام برحلة تجريبية قصيرة على متن القطار، حيث استمعوا إلى شرح مفصل عنه والخدمات التي سيقدمها بدرجتي الضيافة والأعمال إضافة إلى المكونات الأخرى، كعربات نقل الأمتعة و المطعم. والقطار الذي وصل صباح أمس إلى محطة الرياض هو أحد القطارات النهارية التي تتكون من قاطرتين وتسع عربات مختلفة الأنواع والاستخدامات: أربع عربات للدرجة الاقتصادية، وثلاث عربات لدرجة الأعمال، وعربة المطعم، وعربة لنقل الأمتعة.. ويبلغ الطول الإجمالي للقطار 280 متراً يتسع ل 444 راكباً. فيما يتكون القطار الليلي، الذي سيستخدم للمسافات الطويلة - والمتوقع وصوله من الجهة المصنعة في و قت لاحق خلال فترة التشغيل التجريبي، من قاطرتين، و13 عربة مختلفة الأنواع: ثلاث عربات للدرجة الاقتصادية، وعربة واحدة لدرجة الأعمال، وثلاث عربات لمقصورات النوم، وأربع عربات لشحن السيارات، وعربة الوجبات الخفيفة، وعربة لنقل الأمتعة، ويبلغ الطول الإجمالي للقطار 383 متراً ويتسع ل 377 راكباً. بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور رميح بن محمد الرميح بأن هذه الرحلة تأتي ضمن سلسلة من إجراءات وبرامج تعمل الشركة على تطبيقها في مجال التشغيل التجريبي والتي لا تتوقف على اختبارات القطارات التي تم توريدها وحسب، بل تتعدى ذلك نحو التأكد التام من التكامل بين كافة أجزء بيئة المشروع، التي تبدأ بالبنى التحتية للخطوط الحديدية مروراً بالقطارات التي تسير عليها إضافة إلى الأنظمة المتكاملة للاتصالات والتحكم وكذلك مرافق الصيانة التي لابد وأن تواكب في سعتها وكفاءتها الحجم الضخم لهذه البيئة، وانتهاءً بالعنصر الأهم وهو رأس المال البشري الذي سيقوم على إدارة التشغيل والصيانة لكافة تلك المرافق والبنى التحتية. وأكد الرميح بأن الهدف الرئيس للشركة على مستوى خط الركاب هو توفير خدمة نقل آمنة و مريحة.. وتتضمن خطة تدشين خدمة نقل الركاب التدرج في العمل على ثلاث مراحل.. تستهدف المرحلة الأولى تسيير رحلات من الرياض إلى كل من المجمعةوالقصيم، ثم خلال المرحلة الثانية سيصل التشغيل إلى حائل.. ومع اكتمال المرحلتين الأولى والثانية وتزامناً مع استلام القطارات الليلية من الشركة المصنعة، سيتم تنفيذ المرحلة الأخيرة -بإذن الله- للوصول إلى كل من الجوف والقريات. يذكر أن الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، والمملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، قد أنشئت عام 2006م بهدف تنفيذ وتشغيل شبكة خطوط حديدية تربط بين عدد من مدن المملكة، لتوفير وسيلة نقل آمنة للركاب المسافرين بين المناطق وتكون وسيلةً ذات اعتمادية عالية في نقل البضائع والمعادن. وخلال السنوات الخمس الماضية نجحت «سار» في تدشين باكورة خدماتها على خط التعدين الذي يمتد على مسافة 1.400 كيلو متر، من مناجم الفوسفات في حزم الجلاميد في أقصى الحدود الشمالية مروراً بمنجم البوكسايت في البعيثة بمنطقة القصيم وصولاً لمعامل التكرير في رأس الخير على الخليج العربي.