كشف وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور حمد البطشان أن دراسات الوزارة أثبتت وجود فيروس «كورونا» في الإبل وتشابهها مع العينات البشرية المصابة بالمرض، حيث لم يثبت وجود أية علاقة بين فيروس كورونا وحيوان آخر غير الإبل حتى الفترة الحالية، وفق الأبحاث التي أجراها 40 فريقاً استقصائياً و8 فرق بكل منطقة إلى جانب 200 كادر بيطري على 8000 حيوان في المملكة. وأضاف د.البطشان خلال المؤتمر الصحفي صباح أمس الاثنين، أن الإبل قد تصاب بالفيروس في مرحلة من مراحل حياتها حيث كشفت الأبحاث حالات إيجابية بنسبة 87 % من الإبل بمختلف المناطق بعضها تتماثل للشفاء فيما اكتشف أن 3.3% منها لديها أجسام مناعية بداخلها أي تفرز الفيروس، مشيراً إلى منع المهرجانات والأنشطة المتعلقة بالإبل يساعد في عدم انتشار الفيروس، حيث تم منعها من دخول مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج العام الحالي. وأهابت «الزراعة» بجميع مربي الإبل وملاكها والعاملين بها التعاون مع فرق الوزارة وتسهيل عمل تلك الفرق المتمثل في جمع البيانات والمعلومات الوبائية والعينات المختلفة من الإبل والحيوانات الأخرى وذلك للتمكن من إيجاد أنجح السبل للسيطرة على المرض ومكافحته بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات الأخرى ذات العلاقة داخل وخارج المملكة، حيث تقوم وزارة الصحة بإبلاغ وزارة الزراعة بأي حالة بشرية مؤكد صلتها بالإبل وبناء على هذا البلاغ تقوم الأخيرة بتكليف فرق بيطرية متخصصة لحظر حركة القطيع المخالط للحالة البشرية وجمع عينات من كافة القطيع وفحصها بمختبرات الوزارة، وفي حال ثبوت إيجابية أي حيوان في القطيع يتم استمرار فرض حظر الحركة على القطع وأخذ عينات أسبوعية وفحصها بمختبرات الوزارة إلى حين توقف جميع الحيوانات بالقطيع عن إفراز الفيروس المسبب للمرض، وكشفت وزارة الزراعة عن تلقيها بلاغات وزارة الصحة تفيد بوجود 70 حالة إصابة بشرية مخالطة للإبل في أكثر من منطقة.