قال الرئيس التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية بهيئة الاستثمار المهندس عبدالمحسن المجنوني إن ما تم اعلانه من اتفاقيات وقرارات مبادرات متنوعة على هامش منتدى الاعمال السعودي الامريكي يمثل منظومة متكاملة تستهدف توفير المناخ الملائم لاستقطاب وتنمية الاستثمارات المحلية والاجنبية في المملكة. وأرجع المجنوني سبب الزخم والنجاح الذي حققه المنتدى كونه أقيم بالتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبين المجنوني أن تميز المنتدى لم يقتصر على الوجود الرسمي والحكومي بل كان تفاعل ممثلي شركات القطاع الخاص السعودي والأمريكي مع نشاط المنتدى وفعالياته ايضا أحد السمات البارزة للمنتدى، وانعكس على حجم الشراكات التي أبرمت بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الأمريكيين التي شملت مجالات عدة وفي قطاعات مهمة وحيوية مثل الصناعة والسياحة وخدمات الرعاية الصحية وغيرها. وقال: تركزت معظم بنود هذه الاتفاقات على التعاون الاستثماري ونقل التقنية وتبادل الخبرات وتوفير مزيد من فرص العمل النوعية للقوى العاملة السعودية، وشكلت دفعاً قوياً لتطوير نوعية الشراكات التي يبرمها القطاع الخاص السعودي مع شركات عالمية رائده تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني بشكل عام من خلال توطين الاستثمارات والتقنية وتبني أساليب ادارية متطورة تعزز من تنافسية قطاع الاعمال في المملكة ،مبينا أن ذلك بلا شك هدف استراتيجي تعمل عليه الجهات كافة ومنها هيئة الاستثمار. ولفت المجنوني النظر إلى تفاعل الشركات الامريكية المستثمرة في المملكة واهتمامها بالبرنامج الذي أطلق في المنتدى لتوطين الكفاءات الوطنية في المشروعات المنضوية تحت الهيئة، وإعلان (8) شركات امريكية خلال المنتدى استقطابها أكثر من 250 من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذين يدرسون في الجامعات الامريكية وذلك في السنة الأولى من هذا البرنامج وتشمل الوظائف تخصصات متنوعة تتناسب مع أعمال وأنشطة هذه الشركات العالمية. وعن طبيعة البرنامج وأهدافه ، قال المهندس المجنوني إن البرنامج يأتي في سياق خطة الاستثمار الموحدة التي اعلنت عنها الهيئة مؤخراً ، وتم إطلاق البرنامج لتحقيق هدفين أساسين وهما دعم برامج التوطين المختلفة التي تضطلع بها عدة جهات حكومية في المملكة وشركات وطنية كبرى، ودعم شركات الاستثمار الاجنبي التي رخصت لها الهيئة من خلال توفير كوادر وطنية مؤهلة تأهيلاً مميزاً لتلبية احتياجاتها ومتطلباتها من الموارد البشرية. واكد رئيس المبادرات الاستراتيجية في الهيئة على أن البرنامج مستمر وسيشمل جميع دول العالم المستهدفة في برنامج الابتعاث ايضاً سيشمل جامعات من داخل المملكة وسيوفر خيارات متنوعة أمام الشركات الاستثمارية ليتيح البرنامج تعريف تلك الشركات بالخريجين السعوديين من جامعات دول مثل كوريا واليابان والمملكة المتحدة وايرلندا والمانيا وفرنسا وغيرها وربطهم بالشركات العالمية المستثمرة في المملكة لما له من فوائد ستعود على هذه الشركات وأبناءنا في هذه الدول ،وأيضاً من الجامعات السعودية وحظي هذا البرنامج بالدعم والمساندة من عدة جهات ومنها وزارة التعليم التي تتعاون بشكل وثيق لإنجاح هذا البرنامج.