دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، أمس فعاليات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم حج هذا العام 1436ه بالتوسعة السعودية الثالثة. وفور وصول سموه قام بجولة على المعرض المصاحب في حملة (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا)، الذي تشارك فيه - إضافة إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي - شرطة العاصمة المقدسة والقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام وجامعة أم القرى. ثم بُدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم. بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة، رحب فيها بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة، وشكره على رعايته لحفل تدشين الفعاليات التي تنظمها الرئاسة خلال حج هذا العام، منوهاً بما يحظى به الحرمان الشريفان من عناية واهتمام من قادة هذه البلاد المباركة منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. وبيَّن أن هذه الحملة تأتي في إطار استعدادات الرئاسة لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام خلال حج هذا العام، مؤكداً أن الله - عز وجل - قد مَنّ على هذه البلاد المباركة بوجود المسجد الحرام والمسجد النبوي. وأكد الدكتور السديس أن الحملة تأتي انطلاقاً من حرص سموه على الرقي بمستوى الخدمات التي تقدم في منطقة مكةالمكرمة، ولاسيما لقاصدي المسجد الحرام من الحجاج والعمار، داعياً الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته. ورفع معاليه باسمه واسم الرئاسة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو أمير المنطقة، على حرصهم الدؤوب لكل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، عاداً ذلك وسام فخر وتاج اعتزاز وشرف يتوج مسيرة الرئاسة ويدعم مناشطها. ثم شاهد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة والحضور عرضاً مرئياً، تناول التوسعة السعودية الثالثة، التي تصب في مصلحة قاصدي الحرمين الشريفين والارتقاء بمنظومة الخدمات فيهما. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة كلمة، أكد فيها أن تدشين حملة (خدمة الحاج والزائر فخر لنا)، التي تنظمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، محل اعتزاز للجميع، وهي امتداد لحملة (الحج عبادة وسلوك حضاري)، التي تنظمها إمارة منطقة مكةالمكرمة، وهي في مجملها تقدّم أفضل الخدمات لوفود بيت الله الحرام ولضيوف الرحمن الذين يتوالون على هذا المكان المقدس لأداء فريضة الحج. وقال سموه: إن هذا المكان له أهمية في ذهن وفكر وأعمال قيادة هذه البلاد منذ نشأة المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز حتى هذه اللحظة، وقد توالت التحسينات والتوسعات في الحرم الشريف منذ ذلك العهد، وكانت الأولى ثم الثانية، وهذه الثالثة التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - يرحمه الله -، ويتشرف باستكمالها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خدمة للحرم وخدمة للزائر وخدمة للحاج، وهي وسام نعتز به جميعاً. وتابع سموه: إن الأعمال تتوالى وتتسابق لكي نصل بهذه الخدمة إلى المستوى الذي يشرف كل إنسان سعودي، ونأمل ونحن من الذين شرفهم الله بخدمة هذا البيت، ابتداء من قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف رئيس لجنة الحج العليا الذي يولي هذه الخدمة اهتماماً خاصاً في كل اجتماع أحضر معه فيه، فتوجيهاته واضحة بألا ندخر شيئاً في خدمة الحاج والمعتمر والزائر؛ لكي نواكب هذا العصر. وواصل سموه قائلاً: يجب علينا جميعاً ألا نغفل ولا نتهاون عن التطوير. نحن في سباق مع الزمن، ونريد أن نلحق بركب العالم المتحضر في جميع الخدمات التي نقدمها، وألا نتهاون، وأملنا وإرادتنا - إن شاء الله - تحتم علينا أن ننقل هذه المدينة، بما فيها المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، إلى آخر ما توصلت إليه المدن الذكية في العالم، وهذا يتطلب جهداً. وعبّر سموه عن سعادته اليوم أن يرى استخدام التقنية في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف في إدارة التقنية، وهي الخطوة الأولى للانتقال إلى المدن الذكية، داعياً إلى أن تكون جميع الخدمات على أفضل وأرقى مستوى، ومؤكداً أن هناك عزماً وتصميماً لجعل مكة والمشاعر المقدسة من المدن الذكية الراقية في العالم أجمع. عقب ذلك دشن سموه الحملة التي ستنفذها الرئاسة لهذا العام بعنوان (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا) في عامها الثالث، التي تسلط الضوء على منظومة الخدمات التي تقدمها الرئاسة، وتبرز الوجه الحضاري المشرق في هذا المجال، وتؤكد التفاني في خدمة الحجاج وتيسير أمورهم وتقديم جميع الخدمات لهم بكل أسلوب راقٍ وتعامل حسن وخلق جميل، وأن ذلك وسام فخر وتاج اعتزاز لكل من يشرف بخدمة الحجيج. ثم كرم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الجهات المشاركة في تنفيذ الحملة.