قتل سبعة أشخاص وأصيب أكثر من أربعين آخرين في انفجار سيارة مفخخة أمس الأربعاء في مدينة اللاذقية، بحسب ما ذكر تلفزيون النظام، في حادثة نادرة في هذه المنطقة الواقعة تحت سيطرة النظام في غرب سوريا. وأورد التلفزيون في خبر عاجل نبأ عن «ارتقاء سبعة شهداء وإصابة أكثر من أربعين آخرين في تفجير بسيارة مفخخة في ساحة الحمام في اللاذقية». وبقيت محافظة اللاذقية الساحلية، معقل الطائفة العلوية التي تتحدر منها عائلة رئيس النظام بشار الأسد بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار - مارس 2011. ونزح العديد من السوريين إلى اللاذقية هرباً من المعارك. كما نقل رجال أعمال استثماراتهم إلى المحافظة. وتوجد فصائل مقاتلة في ريف المحافظة الشمالي لا سيما في منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان. ويتسلّل عناصرها أحياناً إلى مناطق حرجية يطلقون منها صواريخ في اتجاه مدينة اللاذقية. وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى ان «انفجار سيارة مفخخة أمر نادر في المدينة التي تستهدف عادة بالصواريخ». ووصف الانفجار بأنه «الأضخم في المدينة منذ بداية الثورة»، وقد وقع في شمال شرق المدينة. وأكد عبد الرحمن وقوع سبعة قتلى، مشيراً إلى أن «خمسة جرحى في حالة خطرة». واوضح «من النادر استهداف المدينة بسيارة مفخخة والتي عادة ما تستهدف بالصواريخ». من جهة أخرى أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام «سانا» أمس الأربعاء بمقتل مواطنين اثنين وإصابة 13 آخرين بجروح جراء سقوط قذائف على مناطق سكنية بالعاصمة دمشق. من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طالبين قتلا وأصيب 14 آخرون معظمهم من الطلبة الجامعيين أمس جراء سقوط قذيفتي هاون على كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية (الهمك) وسط العاصمة. وأشار المرصد إلى توقف الامتحانات في الكلية جراء سقوط القذائف عليها، بينما سمع دوي انفجار في حي عش الورور عند أطراف العاصمة، يعتقد أنه ناجم عن سقوط قذيفة هاون على منطقة في الحي.