لقي نحو 200 مهاجر من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا حتفهم عندما غرق قاربهم المكتظ قبالة ساحل ليبيا بينما رفعت السلطات النمساوية اليوم الجمعة عدد اللاجئين الذين عثر عليهم موتى داخل شاحنة تبريد مهجورة إلى 71شخصا. وقالت الشرطة النمساوية انه تم القبض على ثلاثة أشخاص في المجر لصلتهم بالحادث. وقال متحدث باسم الشرطة للصحفيين إن السلطات عثرت على "وثيقة سفر سورية" في الشاحنة وسط الجثث المتحللة، مضيفاً أنه يعتقد أن الاعتقالات ستقود إلى الاشخاص الذين كانوا وراء موت المهاجرين. وحدثت واقعة النمسا والغرق قبالة ساحل ليبيا بسبب توافد موجات جديدة من اللاجئين الباحثين عن ملاذ هرباً من الحرب والفقر الأمر الذي وضع أوروبا في مواجهة أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وقال مسؤول أمني في بلدة زوارة غرب ليبيا من حيث انطلق القارب المنكوب إنه كان هناك نحو 400 شخص على متن القارب، وبدأ أن الكثير منهم كانوا محاصرين داخل المكان المخصص لتخزين الأمتعة عندما انقلب أمس الخميس. وقال المسؤول الأمني إن المهاجرين كانوا من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وباكستان وسوريا والمغرب وبنجلادش. وذكر خفر السواحل الإيطالي أن 1430 شخصاً أنقذوا خلال عدة عمليات قبالة ساحل ليبيا أمس وأرسلت سفينة تجارية لإغاثة قارب صغير يحمل 125 شخصا وانتشلت جثتين. ولخفر السواحل الليبي قدرات محدودة ويعتمد على القوارب المطاطية وزوارق القطر وسفن الصيد. وزوارة قرب الحدود التونسية هي نقطة انطلاق رئيسية للمهربين الذين يشحنون المهاجرين إلى إيطاليا.