سيكون «ستاد الإمارات» الاثنين المقبل مسرحًا لموقعة نارية بين أرسنال وضيفه ليفربول في ختام المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي التي يسعى فيها تشلسي البطل إلى التعويض وقطبا مانشستر إلى تأكيد بدايتهما القوية. في مواجهة الاثنين، سيكون كل من أرسنال وليفربول أمام فرصة إظهار قدرتهما على مقارعة تشلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على اللقب في مباراة تعيد إلى الأذهان الزيارة الأخيرة لفريق المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز إلى «ستاد الإمارات» عندما أذلوا 1-4 في المرحلة الحادية والثلاثين من الموسم الماضي. وإذا كانت البداية التي حققها أرسنال متعثرة بعض الشيء، فإنها لا تقارن بما اختبره تشلسي البطل في بداية حملة الدفاع عن لقبه، إِذ حقق أسوأ انطلاقة له منذ 17 عامًا بعد أن تعادل في مباراته الأولى مع سوانسي سيتي 2-2 ثم تلقى في الثانية هزيمة مذلة أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة. وبالخسارة المذلة أمام سيتي، أصبح فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ثاني بطل منذ انطلاق الدوري الممتاز يفشل في الخروج فائزًا من المباراتين الأوليين بعد مانشستر يونايتد (موسم 2007- 2008)، لكن الأمر المشجع أن الأخير انتفض بعدها وواصل مشواره حتى الفوز بلقب الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا أيضًا. وتحرك مورينيو سريعًا لتدارك الموقف من خلال تعزيز صفوف الفريق اللندني بضم الإسباني بدرو رودريغيز من برشلونة مقابل 30 مليون يورو. وتمكن تشلسي من إقفال الباب على مانشستر يونايتد لأن الأخير سعى جاهدًا هذا الصيف لضم بدرو الذي وقع في يونيو الماضي عقدًا جديدًا مع برشلونة حتى 2019، وخفض بنده التحريري من 150 مليونًا إلى 30 مليون يورو. أما بالنسبة لسيتي، فقد أكَّد أمام تشلسي بدايته النارية والفوز الذي حققه في المرحلة الأولى خارج قواعده على وست بروميتش البيون 3-صفر أيضًا. ومن المؤكد أن فوز سيتي على رجال مورينيو الذي خسر للمرة الأولى في مدينة مانشستر (إن كان أمام سيتي أو يونايتد) بفارق أكثر من هدف خلال مشواره مع ال«بلوز»، في مباراة الأحد الماضي سيبقى عالقًا في الأذهان لأنه الأكبر لسيتي على الفريق اللندني منذ سبتمبر 1978 عندما تغلب عليه في دوري الدرجة الأولى سابقًا 4-1 خارج قواعده وذلك بعد أن اكتسحه في العام الذي سبقه أيضًا 6-2 على أرضه هذه المرة. وسيسعى فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني إلى تأكيد بدايته النارية عندما يحل الأحد ضيفًا على ايفرتون في مباراة صعبة أمام فريق عنيد خرج باربع نقاط من مباراتيه الأوليين لكنه لم يفز على سيتي منذ 16 مارس 2013 (2- صفر على ملعبه أيضًا). ومن جهته، يبحث يونايتد عن تأكيد بدايته القوية أيضًا عندما يفتتح المرحلة اليوم السبت على أرضه أمام نيوكاسل يونايتد. واستهل فريق المدرب الهولندي لويس فان غال موسمه بفوزين على توتنهام واستون فيلا بنتيددة 1- صفر، ثم قطع شوطًا كبيرًا نحو العودة إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على كلوب بروج البلجيكي 3-1 في ذهاب الدور الفاصل. لكن لم ينجح قائد الفريق وأين روني في تسجيل أي هدف في هذه المباريات الثلاث، إلا أن ذلك لا يقلقه وهو قال بهذا الصدد: «الموسم ما زال في أوله. اختبرت ذلك سابقًا والأهداف ستأتي، أنا أعلم ذلك». وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت سندرلاند مع سوانسي سيتي، ووست هام يونايتد مع بورنموث، وليستر سيتي مع توتنهام هوتسبر، ونوريتش سيتي مع ستوك سيتي، وكريستال بالاس مع استون فيلا، على أن يلتقي الأحد واتفورد مع ساوثمبتون.