كشف تقرير اقتصادي حديث، عن نمو لافت في حجم التبادل التجاري وتطور ملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والبرازيل. وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن الغرفة التجارية العربية البرازيلية، أنّ إجمالي قيمة المنتجات المصدّرة من البرازيل إلى العالم العربي وصل إلى 5,789 مليار دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام الجاري. وشهدت الصادرات البرازيلية إلى قطر تحديداً ارتفاعاً هائلاً بمعدل 28.89% لتبلغ 195 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، مقارنةً ب 152 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام الفائت. وجاءت دولة الإمارات في موقع الصدارة من حيث حجم الواردات من المنتجات البرازيلية والذي وصل إلى 1,289 مليار دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام الجاري، بارتفاع قدره 7.91% مقارنةً ب 1,194 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي. فيما حلت المملكة بالمرتبة الثانية ب 1,285 مليار دولار، بنمو بنسبة 8.93% مقارنةً ب 1,180 مليار دولار في العام الفائت. وبالمقابل، وصل حجم الصادرات البرازيلية إلى مصر والجزائر وسلطنة عُمان إلى 915 مليونًا و484 مليونا و303 ملايين على التوالي، فيما بلغت قيمة صادرات البحرين والكويت من المنتجات البرازيلية 169 مليوناً و111 مليون دولار. وجاءت اللحوم والخامات والسكر وخبث المعادن والرماد والحبوب في مقدمة الصادرات البرازيلية إلى العالم العربي. إذ بلغت إيرادات اللحوم 1,846 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري بارتفاع قدره 2.75% مقارنة ب 1,797 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً للإحصاءات الرسمية. وبالمقابل، وصلت عائدات الصادرات البرازيلية من السكر إلى 1,267 مليار دولار، تلتها صادرات الخامات وخبث المعادن والرماد بقيمة إجمالية بلغت 757 مليون دولار، في حين حققت صادرات الحبوب حوالي 160 مليون دولار. واشتملت قائمة أبرز الصادرات البرازيلية أيضاً على المعدات والآلات ومنتجات الحديد والصلب والتوابل والقهوة والشاي. وقال الدكتور ميشيل حلبي، الأمين العام والرئيس التنفيذي ل «الغرفة التجارية العربية البرازيلية»: «سجلت البرازيل ارتفاعاً ملحوظاً في حجم صادراتها إلى المنطقة العربية خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو ما تؤكده الأرقام الرسمية التي تشير إلى أنّ إجمالي قيمة المنتجات البرازيلية المصدرة إلى الأسواق العربية وصل إلى 5,789 مليار دولار.ويأتي التحسن اللافت في قيمة التبادل التجاري ليمثل دفعة قوية للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية المتينة بين البرازيل والعالم العربي، والتي تتعزز في ظل الدعم المتواصل من «الغرفة التجارية العربية البرازيلية».