منذ زمن طويل كان يوجد قصر به ألف مرآة في قاعة واحدة، سمع كلب بهذه القاعة فقرر أن يزورها وعندما وصل أخذ يقفز على السلالم فرحًا، ولما دخل القاعة وجد ألف كلب تبتسم في وجهه وتهز أذيالها فرحة، فسُرَّ جدًا بهذا وقال في نفسه: لا بد أن أحضر هنا مرات أخرى كثيرة، سمع كلب آخر بهذه القصة فقرر أن يزور القصر مثل صديقه، ولكنه لم يكن فرحًا بطبيعته... مشى بخطوات متثاقلة حتى وصل إلى القاعة ذات الألف مرآة... ولكن يا للعجب... وجد ألف كلب تعبس في وجهه، فكشر عن أنيابه وذعر، إِذ وجد ألف كلب تكشِّر عن أنيابها فأدار وجهه وجرى... وهو لا ينوي على شيء. «كل الوجوه في العالم مرايا، فأيُّ انعكاس تجده على وجوه الناس».