حتى أقلامي هذه الأيام يمكن لها أن تحتضر وتموت بنوبات فقد أليم.. فلا يترك سوى ذكريات شغبه للبياض. أرقب أحد أقلامي بين أسنان طفل صغير وعفي تصطك به، لتهشمه، مبقياً للمبرأة أملاً في معاودة نشر رأسه المدبب كإبرة صدئة.. للقلم نوايا تشبه سنان سهم يناوش كتف الرمية، لكنه ببوح فاتن، وآخر حاد نزق. فحينما ينغمس في مداد محابري يلون الكلمات بزهو شيق.. (2) جدران الجدران المائلة، توحي بمآل حتمي إلى السقوط، لكنها تعكس حال رغبة هرمة تتشبث بأهداب البقاء أطول مدة ممكنة في وجه نائبة قد تحيله في أي لحظة إلى أنقاض وركام. - سعد الراضي