كشف وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن مجلس الدفاع العربي المشترك سينعقد الأسبوع القادم لإنشاء قوة عربية مشتركة، لافتاً أن هناك أرضية من بعض الدول العربية لإنشاء القوة العربية المشتركة، وهو ما نرغب فيه ونعمل من أجل محاربة الإرهاب في ليبيا، مؤكداً أن الضربات الجوية يمكن أن تتوافر في المستقبل بالنظر إلى محدودية الإمكانات لسلاح الجو الليبي، وأوضح أن الحكومة الليبية لا تطالب بدخول قوات عربية على الأرض الليبية لمحاربة الإرهاب الموجود، موضحاً أن الحكومة تعاني من ضعف سلاح الجو الليبي، وقال الدايري في تصريحات بالقاهرة إن هناك إرادة سياسية عربية لدعم ليبيا في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي. وبشأن الحوار الأممي بين الأطراف الليبية، أكد الدايري أن أحد الثوابت التي قام عليها حوار الأممالمتحدة هو ضرورة مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن التوافق الوطني لا يمكن أن يضم جماعة أنصار الشريعة المصنفة على قائمة الإرهاب، وشدد الدايري على ضرورة أن تكون المحادثات التي تتوسط فيها الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية غير معرقلة لتسليح الجيش لقتال داعش. كان مجلس جامعة الدول العربية قد أكد في قرار أصدره في ختام اجتماع طارئ أمس الأول أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحاً إلى التعجيل بوضع إستراتيجية عربية لمساعدة ليبيا عسكرياً في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي. إلى ذلك اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة القرار الصادر عن الاجتماع الطارئ للجامعة العربية الثلاثاء الماضي يمثل استجابة لتطلعات الشعب الليبي، وقالت الحكومة في بيان لها إنها ترحب بقرار الجامعة العربية بشأن تطور الأوضاع في ليبيا، كما أعربت الحكومة عن امتنانها للدول العربية لمساندتها الشرعية متمثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه. من جانب آخر تجددت الاشتباكات الدامية أمس الأربعاء في مدينة بنغازي بين الجيش الوطني وميليشيا «ثوار بنغازي» مما أسفر عن إصابة 12 جندياً بالجيش الليبي، وقالت مصادر طبية بمستشفى الجلاء للجراحة إن المستشفى استقبل 12 جريحاً من جنود الجيش جراء الاشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي بمنطقة الصابري، لافتة إلى أن إصابات الجنود بين البسيطة والمتوسطة والحرجة، وأضافت المصادر أن الأطباء قدموا الإسعافات الأولية للجرحى حيث غادر المستشفى 9 حالات وهناك 3 آخرون تحت الرعاية الطبية».يذكر أن مدينة بنغازي تشهد قتالاً عنيفاً بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات خلال الأيام الماضية. كما أفادت الجهات الأمنية بمدينة سبها جنوب ليبيا أن الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها المدينة أسفرت عن مصرع 21 شخصاً وإصابة 65 بجراح متفاوتة الخطورة. وأضافت أن عشرات المنازل والمؤسسات العامة والخاصة تضررت جراء سقوط القذائف.