شهد السوق المحلي مساء أمس الأول واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ تم بموجبها شراء 25% من شركة ذاخر للاستثمار والتنمية من أصول الشركة البالغة 4 مليار ريال، في مكةالمكرمة موزعة على حصص ضمن مشروع ذاخر السكني في مكةالمكرمة الذي يضم أكثر من مائة برج سكني مخصصة للاستثمار الفندقي والإسكان الموسمي ومن المباني والأسواق التجارية والمكتبية والشقق المعدة للتمليك، ومتحف للتراث المكي، ومرافق خدمية متنوعة. حيث أعلنت شركة مجموعة الطيار للسفر القابضة («مجموعة الطيار»)أمس الأحد على موقع شركة السوق المالية السعودية («تداول») عن إبرام إتفاقية شراء لشراء حصص في شركة ذاخر بتاريخ 1/11/1436ه الموافق 16/08/ 2015م مع كل من شركة محمد بن إبراهيم و أولاده للاستثمار (ماسك) وشركة عبدالله المشعل وأولاده («شركة المشعل») وبموجب الإتفاقية ستبيع كل من شركة ماسك و شركة المشعل مجتمعين ما نسبته 25% (أي ما نسبته 12،5% من كل منهما) من الحصص في الشركة لمجموعة الطيار مقابل إصدار أسهم جديدة لكل من شركة ماسك وشركة المشعل في المجموعة بنسب متساوية عن طريق زيادة رأس مال المجموعة بقيمة 670 مليون ريال تقريباً، حيث تبلغ صافي قيمة الشركة 2,669,426,116 مليار ريال، علماً أن القيمة الإجمالية لشركة ذاخر 4 مليار ريال. ويبعد مشروع مدينة ذاخر السكني والتجاري الاستثماري عن الحرم المكي مسافة تقدر بحوالي 1,4 كم، الواقع على مساحة 320 ألف متر مربع شمال الحرم المكي مما يجعله من أضخم المشروعات بهذه المساحات قرباً من المسجد الحرام، ويتميز مشروع ذاخر كذلك بإمكانية الوصول إلى كافة المشاعر المقدسة بسهولة، إضافة إلى قربه من الطرق الرئيسية في مكة التي تصلها بجدة والمدينة المنورة، وتم ربط المشروع بالدائري الثالث بمكة بطريق اشعاعي يربطه بأنفاق الحجون للمشاة المتصلة بالحرم المكي مباشرة، حيث يعتبر الطريق الرئيسي للداخل من مكة من الجهة الشمالية، ويتصل مباشرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بطرق سريعة دون توقف. وتأتي هذه المشروعات الجديدة في مكة مواكبة لواحدة من أكبر التوسعات التي يشهدها الحرم المكي الشريف في التاريخ الإسلامي ليستوعب أكثر من 1.5 مليون مصلي في وقت واحد.وأمام هذا الحراك الذي حول مكةالمكرمة إلى أكبر ورشة عمل للتأسيس لمشروعات إيواء وخدمات تليق بزوار أقدس بقاع الأرض، وتعكس إهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله- في خدمة تقديم أفضل الخدمات للمسلمين من الحجاج والمعتمرين. ويأتي مشروع ذاخر مكة الذي تطوره شركة ذاخر للاستثمار والتطوير العقاري، من أهم المشاريع العقارية الإستثمارية في قطاع الفندقة والتطوير العقاري وأضخمها، ويتميز المشروع بمزايا تجعله محط الأنظار، أهمها القرب من الحرم المكي، إضافة إلى أن القائمين على مشروع ذاخر حرصوا على وضع عدة أهداف إستراتيجية له، يسعون لتحقيقها على أرض الواقع، تصب جمعيها في تعزيز خدمات الإيواء الفندقي المقدمة لزوار مكةالمكرمة من حجاج ومعتمرين، إلى جانب ابتكار أساليب جديدة في قطاع الضيافة. وقال إبراهيم بن محمد السبيعي رئيس مجلس إدارة شركة ماسك بعد إبرام الاتفاقية وإتمام صفقة الاستحواذ:» أن الرؤية التي حددناها منذ البداية تركز دائماً على أن تكون مشروعاتنا ذات قيمة مضافة، تخدم توجه المنطقة التي نستثمر فيها، وفي مكةالمكرمة شرفها الله؛ أدركنا جيداً نوعية المشروعات التي تحتاجها أطهر بقاع الأرض، وبتنسيق وتواصل دائم مع الجهات الرسمية المعنية في قطاع الإيواء والفنادق. ولذلك جاء مشروع ذاخر الذي يضم تشييد أكثر من مائة برج سكني مخصصة للايواء الفندقي مع شركات عالمية متخصصة التشغيل من فئة الأربع نجوم والثلاث؛ وندرك جيداً أن هذا المشروع ليس فقط مجرد توطين فندقي يخدم زوار مكة، بل تتجاوزه إلى خلق مدينة متكاملة، تضم متحف لتاريخ مكةالمكرمة بالتعاون مع إحدى الجهات الحكومية المعنية، وسوق مغلق سوف يكون الأكبر في مكة، ومواقع خاصة للمقاهي والمطاعم، بما يتناسب مع طبيعة العاصمة المقدسة وروحانية المكان، إضافة إلى موقع مخصص لمواقف السيارات القادمة إلى مكة من الجهة الشمالية باتجاه الحرم المكي «. فيما اعتبر الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، نائب رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لمجموعة الطيار للسفر القابضة؛ أن الاستحواذ الجديد للمجموعة مع شركة ذاخر في مكةالمكرمة تأتي إمتداداً لاستثمارات سابقة إستحوذت عليها الطيار، في مكةالمكرمة، وتعمل وفق خطط مميزة لتطوير مشروعات نوعية تناسب نوعية وحجم الطلب على الوحدات الفندقية في مكةالمكرمة. وقال الطيار: « أن الاستحواذ الجديد في مشروع ذاخر يأتي ضمن خطة المجموعة الإستراتيجية الرامية للتوسع في مجال خ دمات الحج والعمرة بمكةالمكرمة والمدينة المنورة». من جهة قال الدكتور عبدالله بن حمد المشعل رئيس مجلس إدارة شركة عبدالله المشعل وأولاده القابضة: «لا شك أن مشروع ذاخر الذي تطوره وتملكه شركة ذاخر للاستثمار الذي يعتبر من أكبر المشروعات في المنطقة، وندرك جيداً أهمية استقطاب شركات وتحالفات، تعزز من رؤيتنا في توطين مشروعات نوعية في مكة تواكب التوجهات الحكومية في توسعة الحرم المكي، والمشاعر المقدسة». هذا وقد حضر مراسم توقيع الاتفاقية أعضاء مجلس إدارة والإدارة التنفيذية لشركة ماسك يتقدمهم إبراهيم بن محمد السبيعي، وناصر بن محمد السبيعي، وإحسان عباس بافقيه الرئيس التنفيذي لماسك، والدكتور عبدالله بن حمد المشعل رئيس مجلس شركة عبدالله بن حمد المشعل وأولاده القابضة، وأعضاء مجلس إدارة مجموعة الطيار يتقدمهم الدكتور ناصر بن عقيل الطيار والمهندس أنس بن محمد صالح صيرفي والمهندس أحمد سامر بن حمدي الزعيم وماجد بن عايض النفيعي ويزيد بن خالد المهيزع وعبد الله بن ناصر الداود الرئيس التنفيذي للمجموعة.