شرعت وزارة الثقافة والإعلام نافذتها الثقافية، لزوار سوق عكاظ في نسخته التاسعة هذا العام، من أجل استشراف المستقبل، بتحويل الكتاب الورقي إلى كتاب إلكتروني، كتاب صوتي مسموع، بالتقنية الرقمية، لملاحقة معطيات العصر الحديث، بالإضافة إلى تحميل تلك الكتب الرقمية إلى الأجهزة الذكية، استجابة لتطلعات ورؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، وبدعم ومساندة من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي. ويمتد معرض وزارة الثقافة والإعلام في مشاركتها بسوق عكاظ هذا العام، على مساحة 600 متر مربع، تحت عنوان «ثقافتنا.. نافذة على المستقبل» يمثل رؤية ثقافية نحو المستقبل، مربوطا بالتراكمات الثقافية والمعرفية المنجزة، بهدف تعريف زوار سوق عكاظ بتاريخ العمل الثقافي وتطوره في شتى فروعه المعرفية، مع التركيز على مجال صناعة الكتب، ومجال المكتبات والمعلومات، والكتب الرقمية، بالإضافة إلى اطلاع الزوار على أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال المطبوعات والنشر المعرفي. ويعرض جناح الوزارة مشاركة بعض دور النشر بهدف إطلاع زوار سوق عكاظ على قوائم إصدارتها، بالإضافة إلى مشاركة دار نشر تمثل عملية صناعة الكتاب ونشره، ومكتبة صوتية، ضمن تصورات صناعة الكتاب واستخدامه، بجانب مشاركة 85 مكتبة عامة تتبع وزارة الثقافة والإعلام، ومشاركة إحدى المؤسسات العاملة في مجال تحويل الكتاب الورقي إلى كتاب رقمي. وستدشن وزارة الثقافة والإعلام قريبًا روزنامة المناسبات الثقافية، بالإضافة إلى عرض المنصة الرقمية للوزارة والمتمثلة في المكتبة الثقافية الرقمية وبوابة النشر الالكتروني، كما يضم الجناح إحدى كبريات دور النشر العربية للكتاب الرقمي، بجانب مشاركة من الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، بعرض ما يزيد على 60 لوحة تشكيلية لفنانين من محافظة الطائف من الجنسين، ومشاركة أيضاً من الجمعية السعودية للطوابع والعملات، التي عرضت مجموعة كبيرة من الطوابع والعملات التي تمثل العهد السعودي منذ مرحلة التأسيس إلى عصرنا الحاضر، بجانب عرض عملات قديمة تمثل العصور القديمة التي شهدتها الجزيرة العربية في الأزمنة الماضية. ويمثل جناح وزارة الثقافة والإعلام نافذة معرفية وثقافية لزوار سوق عكاظ الذين يتوافدون على زيارة سوق عكاظ منذ الساعات الأولى لافتتاح السوق، يمثلون عددا من أساتذة الجامعات، والمهتمين بالمشهد الثقافي والمعرفي من الجنسين الذين أبدوا إعجابهم بمحتويات الجناح، وما يمثله من نافذة ثقافية معرفية في التعريف بأنشطة الوزارة في جانب اهتمامها بالثقافة، وصناعة الكتب، ونشره والتعريف به وتزويد المهتمين به بعناوين الكتب، التي تزيد على 30 ألف عنوان، تحتويه المكتبة الرقمية بالوزارة، و75 ألف كتاب تحتويه المكتبات العامة بالوزارة. وتتيح المكتبة الرقمية التي وفرتها وزارة الثقافة والإعلام على موقعها الإلكتروني للمؤلفين والكتاب الذين يريدون نشر مؤلفاتهم الاستفادة من الموقع، وإتاحة الفرصة لهم التواصل مع الناشرين من خلال عرض مؤلفاتهم، من منطلق تشجيع الإنتاج الثقافي والمعرفي للناشئة والمهتمين بالمشهد الثقافي. ويعد جناح وزارة الثقافة والإعلام وعاءً ثقافيًا معرفيًا لزوار السوق للاستفادة من خدمات الوزارة في إشاعة الثقافة العامة والمتخصصة لأصحاب الرأي والفكر، وتشجيع القراءة والاستزادة المعرفية والثقافية بالمشهد الثقافي السعودي، حيث تشجع الوزارة حركة التأليف والنشر المعرفي وتقوم بشراء الكتاب بمبالغ عالية وتوزع تلك الكتب مجاناً على المثقفين وزوار المملكة.