واصلت قوات الأمن المصرية بمحافظة شمال سيناء عملياتها الأمنية ضد العناصر المسلحة والبؤر الإرهابية وأوكار التكفيريين. وأفاد مصدر أمني، أن عمليات تمشيط ومداهمات تجري في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح وشرق العريش، وخلالها تم إغلاق هذه المناطق، وتتم العمليات تحت غطاء جوي وتستهدف بؤراً إرهابية وإجهاض محاولات إرهابية محتملة وتطهير مناطق وطرق من عبوات ناسفة زرعها مسلحون في وقت سابق على طريق القوات، في الوقت الذي انتشرت فيه قوات أمنية إضافية وشرعت القوات في إقامة ارتكازات أمنية جديدة. وأكد شهود عيان، سماع دوى انفجارات متتالية منذ الصباح الباكر، وتواصل إغلاق 5 ميادين رئيسة بثلاث مدن ومنع المرور بها، وهي ميدانا ضاحية السلام والمالح بالعريش، وميدان الشهيد العميد محمد سلمى سواركة، وميدان الجورة بالشيخ زويد، وميدان الماسورة برفح. تم تحويل مسارات الطرق المؤدية إليها إلى أخرى بديلة، وسمح المرور منها فقط للمركبات الأمنية والمدنيين الذين يحصلون على تصاريح مرور مسبقة. وشددت قوات أمن شمال سيناء إجراءات التفتيش على طول طريق العريش القنطرة، وأقامت القوات لجان تفتيش وفحص للأشخاص والمركبات ومراجعة البضائع على أكمنة بالوظة وبئر العبد والميدان. من جهة أخرى استشهد شرطي مصري وأصيب 3 آخرون في هجوم إرهابي استهدف سيارة ترحيلات على طريق (الفيوم - القاهرة) أمس عند منطقة ميمنة بمركز سنورس. وانتقل المستشار وائل نبيه محافظ الفيوم واللواء ناصر العبد مساعد مدير الأمن إلى مكان الحادث وتم فرض طوق أمني وتشديد الإجراءات على الطريق وتكثف أجهزة البحث جهودها لكشف هوية الجناة. ونقلت سيارات الإسعاف الشرطي الشهيد إلى مستشفى الفيوم العام، والمصابين إلى قسم الطوارئ بمستشفى الفيوم العام. وكان مدير أمن الفيوم قد تلقى بلاغًا من مدير مستشفى الفيوم العام، بوصول شرطي درجة أولى، من محافظة أسيوط، متوفى، إثر إصابته بطلق ناري في الرقبة، وثلاثة مصابين بطلق ناري بالساق والكتف، وتم نقلهم إلى مستشفى الفيوم العام. وأشارت المعلومات الأولية، إلى أن إرهابيين يستقلون دراجة بخارية، أطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية على سيارة ترحيلات، كانت تقل أفراد الشرطة الأربعة، عند عزبة الحجارة بمركز سنورس، بطريق الفيوم - القاهرة، حيث أصيب السائق واثنان آخران، ولقي الرابع مصرعه، وواصل السائق السير بالسيارة حتى كمين كوم أوشيم الأمني بمنتصف الطريق. وانتقل مدير أمن الفيوم، والقيادات الأمنية إلى موقع الحادث، لتفقد آثاره.