ظلتا في الذاكرة معمرتين أو مسمرتين إلى جدار هواجس هذا الرجل الذي لا يزال على الحياد وبما أنهما حالتين مزمنتين مجهولتي الهوية والوجود لديه، فقد ظل ذهنه يتفتق بأمر عجيب!! أقساها خوف وخشية من المجهول والآتي.. وأدناها ما هو محير.. فكيف بالمرأة والوردة أن يتشابها في مخيلته؟! فقد وجد فيهما وجها ما لعلاقة ممكنة. ما كان منه إلا أن أدرك بعد حدس نافذٍ أن الأولى - الوردة - شراك يصطاد بها الثانية - المرأة - لكن الرائحة تلجمه أن يبوح بريبة محتملة. - ناصر الحويفي