صادق الكنيست الإسرائيلي صباح أمس الخميس، على قانون التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين، بالقراءتين الثانية والثالثة، بغالبية 46 صوتاً مقابل 40 صوتاً.. وبحسب القانون الصهيوني، الذي اقترحه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف - غلعاد إردان، فإنه يمكن للسلطات الإسرائيلية إطعام أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام بشكل قسري إذا «تعرضت حياتهم للخطر».. وبحسب القانون الجديد، يمكن للسلطات الإسرائيلية ممارسة عملية الإطعام القسري في حال صرّح «الطبيب «بأنه دون ذلك فإن حياة الأسير قد تتعرض للخطر خلال وقت قصير أو يُصاب بإعاقة خطيرة غير قابلة للعلاج. وفي تعقيبه على هذا القانون، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية - عيسى قراقع: إن المصادقة على إقرار القانون بحق الأسرى المضربين، يُعد تشريعاً للقتل العمد.. بدوره وصف النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي - باسل غطاس، القانون الإسرائيلي الجديد، بالكارثة، واعتبره وصمة عار، وأن إسرائيل فقدت كل التعقل، وبات النظام فيها فاشياً.. وأضاف - غطاس - إنه يتوجب على الجميع أن يدركوا أن الأطباء، بموجب القانون الجديد، سيتحولون إلى شياطين يعذبون أناساً مكبلين بالمقاعد، من خلال إدخال أنبوب من الأنف إلى المعدة عن طريق المريء، لتمرير سائل لزج.. وأصدرت القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي بياناً هاجمت فيه الحكومة الإسرائيلية، بعد إقرار القانون، وقالت في البيان الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه: هذا قانون لتعذيب الأسرى الفلسطينيين ولتقويض نضالهم المشروع ضد الاعتقال الإداري.. وأضاف البيان: هذا القانون يسمح بالتدخل بشكل فظيع في جسد الإنسان، والحكومة أقرته رغم موقف نقابة الأطباء التي حذرت من مضاعفات وخطورة إطعام الأسرى بالقوة. في غضون ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، إن سجن نفحة الإسرائيلي يشهد حالة من الانفجار والغليان بعد أن اقتحمت وحدتا القمع «درور» و»متسادا» الإسرائيليتين غرف الأسرى الفلسطينيين، وعمدتا التنكيل بالمعتقلين ونقل عدد كبير منهم إلى أقسام أخرى. وأوضحت الهيئة في بيان تلقت الجزيرة نسخةً منه أن الأسرى أعلنوا حالة التمرد والعصيان في وجه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية القمعية، وقاموا بحرق عدد من الغرف في أقسام السجن القديمة، كنوع من الاحتجاج على تصرفات الإدارة تجاههم. ميدانياً، اعتقلت عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الأطفال الفلسطينيين بعد دهم منازل ذويهم في قرية العيسوية وسط مدينة القدسالمحتلة.. ورافق عمليات دهم منازل المقدسيين مواجهات عنيفة بين السكان وقوات الاحتلال، أصيب خلالها عدد من الشبان.. وأكد شهود عيان محليون أن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على الأطفال المعتقلين.. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين بينهم طفلان من مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، بينما اعتقلت فتيين فلسطينيين من سكان حي رأس العامود في مدينة القدس بزعم قيامهما بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه أحد البيوت في - مستوطنة معاليه هزيتيم - في المدينة المقدسة.