يقف نجم فريق الهلال وقائده ياسر القحطاني أمام تحد جديد بعد عودته من إصابة الرباط الصليبي التي غيبته في بداية الموسم الماضي، وجعلته أسيراً لغرفة العلاج، وهذا الأمر أثر على ياسر نفسه أكثر من الهلال الذي لا يهتم لغياب أي لاعب مهما كان اسمه وعلا شأنه، خاصة ونحن نتحدث عن ياسر الذي كان في السنوات الأخيرة يحضر ويغيب، ويقدم مستويات متذبذبة، جعلت الجمهور الهلالي يغضب وينادي بعودة ياسر لمستوياته الكبيرة التي جعلت منه أفضل لاعب في آسيا عام 2007، ذلك العام الذي كان فيه ياسر القحطاني نجماً لا يمكن مقارنته بأي لاعب عربي وليس سعودي، حيث كان ياسر في ذلك العام مثالا يحتذى به في كل شيء، وأصبحت الألقاب تأتيه من كل حدب وصوب، وأجبر الجميع على احترامه وذلك من خلال العطاء الفني المتدفق والقدرة الفنية الكبيرة.. ولكن ماذا بعد يا ياسر؟ لن نعود لما بعد عام 2007، ولن نتذكر في الأعوام السابقة إلا الإيجابيات المحفزة لياسر القحطاني الذي يعلم علم اليقين أن الجمهور الهلالي بشكل عام وعشاقه بشكل خاص ينتظرون عودته لقيادة الهجوم الهلالي الذي يحتاج لنجم مثل ياسر يملك الفكر الكروي العالي، ونعتقد أنه يملك العزيمة والإصرار على تقديم شيء لفريقه وجمهوره قبل مغادرته المستطيل الأخضر معتزلاً كرة القدم. ياسر القحطاني.. لا تغضب من نقد المحب، فحينما كنت تعطي داخل أرض الميدان كان الجميع يعشق ياسر، ويصفق له، ويطالب الجميع بالاحتذاء به، وحينما انخفض مستواك نلت من النقد ما تستحق وما لا تستحق، ولكن هذه هي كرة القدم، وهذا هو جمهورها، فالمحب لياسر الهلالي لم يكن ليحبه بهذا الشكل الجنوني لو لم يكن يرتدي شعار الزعيم، وأعلم أن غضب الجمهور الهلالي سبقك على أساطير الهلال الذين ترعرعوا داخل الكيان، كما يجب أن تعلم أنك لو لم تكن نجما مؤثرا، ويعلم الجمهور بقدراتك الفنية لما انتقدك بهذا الشكل. ياسر أهمس في أُذنك نيابة عن كل عشاقك لأقول.. لم يبقَ في عمرك الكروي الكثير.. هو موسم أو موسمان فقط.. بعدها سيجبرك العمر على التوقف.. فهل من عودة تفرح بها محبي الهلال، وعشاق فنك الكروي. نتمنى ذلك، فنجم مثل ياسر لابد أن تكون نهايته الكروية بالشكل الذي يليق به.