يبدو أن فترة تسجيل اللاعبين المحترفين الصيفية في أندية دوري عبداللطيف جميل، التي بدأت رسميًا في الأول من شهر يوليو الجاري، ستكون هذا الموسم أهدأ فترة تسجيل تمر على لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ تشكيلها، وأسهل فترة تسجيل تمر على الأندية السعودية جميعها، بل على الاحتراف السعودي عمومًا منذ اعتماده. خلال هذه الأيام (بشرنا) الدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف السعودية أن أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين كلها أصبح بإمكانها أن تسجل لاعبيها بعد أن استوفت جميعها (تقريبًا) شروط التسجيل الذي بدأ في الأول من شهر يوليو الجاري، وهذا يأتي في وقت تبقى على انتهاء الفترة الصيفية في التاسع عشر من شهر سبتمبر القادم اثنين وخمسين يومًا بالتمام والكمال، في حين كانت عديد من الأندية الكبيرة لا تستطيع في السابق التسجيل إلى ما قبل آخر ساعة في الموعد الأخير المحدد لانتهاء الفترة، بل كانت هناك أندية تحصل على استثاء وتمديد الوقت ليتسنى لها التسجيل، ناهيك عن تلك التي تقدم أوراقها في اللحظات الأخيره لتضمن الوقت، ومن ثم تستكمل (المتطلبات) لاحقًا بعد خروج الوقت. هذا التقدم الذي يبدو للوهلة الأولى (إنجازًا) كبيرًا للجنة، هو ليس كذلك لمن يتعمق فيما وراء الكواليس ومن يتوصل إلى خفاياه وأسبابه الحقيقية، التي تتمثل في أن اللجنة (ألغت) أهم سبب أو السبب الأكبر والرئيس الذي كان يحول دون أكثر الأندية خاصة الكبيرة منها والتسجيل في الموعد المحدد، وذلك بعد أن (قلصت) الشروط المطلوبة للتسجيل إلى (تقديم) الحوالات البنكية للاعبين المقيدين في كشوفاتها، في حين ألغت أو تجاهلت بشكل (متعمد) شكاوى اللاعبين الأخرى والشكاوى المالية غير (المرتبات) وشكلت لها لجنة خاصة، هي لجنة (فض المنازعات) لكن عدم البت والنظر في الشكاوى من قبل هذه اللجنة لا يمنع الأندية من التسجيل، إنما يتم المنع للشكاوى التي أتخذ فيها قرار، وهو ما يعني التأكيد أن كل الأندية ستسجل لأن اللجنة لن يكون بإمكانها في الفترة المتبقية البت في جميع الشكاوى التي لديها لعددها الكبير الذي وصل إلى أكثر من 60 شكوى (حسب تصريح الدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف) في حين أن عددها يتجاوز مائة شكوى حسب توقعات متابعين ولاعبين محترفين ووفق حسابات مديري أعمال لاعبين معنيين، واللجنة في نفس الوقت تتكون من 6 أعضاء فقط، وهو عدد لا يكفي كما يبدو لدراسة كل الشكاوى المرفوعة في الفترة القليلة المتبقية. ما فعلته لجنة الاحتراف وأدى إلى هدؤء فترة التسجيل وسهولته هو في الحقيقة (تجميد) شكاوى اللاعبين الدسمة في (فريزر) خاص وجديد هو لجنة (فض المنازعات) وهو تأكيد جديد على أن هذه اللجنة تقف في (صف) الأندية وليس اللاعبين على عكس الاحتراف ولجانه في العالم كله. كلام مشفر - فريزر لجنة الاحتراف قد لا يُفتح قبل انتهاء فترة التسجيل الحالية ليخرج (قضايا) اللاعبين المجمده فيه، وإذا فتح فإن القضايا التي لا يؤخذ فيها قرار لن تحول دون الأندية وتسجيل محترفيها؛ حول بعض اللاعبين المحترفين إلى ما يشبه (المرأة المعلقة)! - أولئك هم اللاعبون الذين لهم قضايا مع أنديتهم ويطالبون بإلغاء عقودهم القائمة حاليًا لأسباب احترافية نص عليها النظام، وذلك قبل انتهاء فترة التسجيل الصيفية، عدم البت في قضاياهم هو ما يجعلهم (معلقين) فلا هم لعبوا مع أنديتهم ولا اتيحت لهم الفرصة للانتقال. - فريزر اللجنة يسعد الأندية وجماهيرها، لكنه يشعل العديد من اللاعبين، خاصة المعلقين، ويزعجهم أيضًا عدم وضوح آلية عمل اللجنة أمامهم حتى الآن والفترة الطويلة التي تستغرقها مسألة المخاطبات والردود مع الأندية. - بدأت أخيرًا البوادر الحقيقية لعودة الفريق الاتحادي إلى مسار العمل الصحيح والجاد لمصلحة الفريق من خلال الصفقات (النارية)، خاصة عقد (الغاني) علي سول مونتاري، التي تعد صفقة فاخرة بالفعل. - وإذا صحت وتمت العقود والمفاوضات الأخرى للاعبين الكبار التي يجريها المشرف لعام على الفريق وتتردد في وسائل التواصل الاجتماعي فإن منصور البلوي يكون قد اختصر الطريق والسنوات المحددة لعودة الفريق التي كان هو نفسه يلمح اويشير إليها. - لكن المهم ألا تكون للصفقات مستقبلاً (تبعات) أخرى فيكون لها مطالبات على طريقة نور الدين بخاري اوسوزا أو الشربيني، وألا يحتاج النادي مستقبلاً إلى (سلفة) بنكية جديدة يغطي ويسدد بها (ديونا خارجية). - أستاذن الزملاء والقارئ الكريم التوقف خلال شهر أغسطس المقبل لإجازة خارجية، وحتى العودة استودع الجميع ونفسي وأهلي الله الذي لا تضيع ودائعه.