صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن الجانب الفلسطيني منفتح على كل الأفكار الهادفة لإنقاذ عملية السلام، وأن الجانب الإسرائيلي إذا أراد إنجاح هذه الجهود فعليه وقف البناء الاستيطاني على أرض الدولة الفلسطينية وتنفيذ التزاماته في الاتفاقيات الموقعة.. وأشار الرئيس عباس، خلال ترؤسه اجتماعاً للمجلس الاستشاري لحركة فتح إلى ترحيب القيادة الفلسطينية بالجهود الفرنسية والأوروبية لإحياء العملية التفاوضية، مؤكداً أن الافكار التي طرحها الجانب الفرنسي تصلح كقاعدة لإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتأتي تصريحات الرئيس الفلسطيني غداة تحذير المبعوث الأممي الخاص للشرق الأوسط -نيكولاي ملادينوف- من أن حل الدولتين للنزاع بين إسرائيل وفلسطين «بعيد أكثر من ذي قبل» في الوقت الراهن، مطالباً كافة الأطراف ب»تحرك قوي» من أجل المضي قدماً في طريق السلام.. فيما طالب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، مجلس الأمن الدولي، بإجبار «إسرائيل» الدولة القائمة بالاحتلال على الانصياع للمطالب الدولية والقرارات ذات الصلة وألا يسمح لها بأن تأخذ حل الدولتين لتخزنه في أرشيف التاريخ. هذا وقال المبعوث الأممي الخاص للشرق الأوسط -نيكولاي ملادينوف-: «إن دعم حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتضاءل»، وذلك خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي حيث يجرى نقاش خاص حول الوضع في الشرق الأوسط. واعتبر المبعوث الأممي أن طريق حل الدولتين، الذي تدافع عنه الأممالمتحدة لإنهاء النزاع، «مهدد» لأسباب عدة من بينها «بناء المستوطنات، والحوادث الأمنية، والعنف الناجم عن الاحتلال، وغياب الوحدة الفلسطينية». وأوضح «ملادينوف» أن كل ذلك يضاف إلى «تصاعد وتيرة التطرف العنيف والإرهاب في المنطقة»، ما يعرض طموحات الفلسطينيين نحو إقامة دولتهم وأمن إسرائيل للخطر. وأضاف -نيكولاي- «في ظل مناخ انعدام الثقة حالياً، ينبغي على المجتمع الدولي العمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل توفير الظروف على الأرض وإقليمياً وعالمياً، من أجل العودة لمائدة المفاوضات في غضون وقت معقول». بدوره وجه المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، خلال كلمة ألقاها الخميس أمام أعضاء مجلس الأمن الدعوة لمجلس الأمن، للوقوف عند مسؤولياته وواجباته لكسر الجمود السياسي الحالي، مع التأكيد على ضرورة أن تراعي الجهود المستقبلية في مجلس الأمن عوامل بعينها أهمها أن يتم وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحديد مسبق لمرجعيات عملية السلام، مع ضمان مشاركة أوسع للمجموعة الدولية والدول المؤثرة في عملية السلام، ذلك السلام الذي يضمن للفلسطينيين حياة طبيعية كباقي شعوب العالم، ويضمن أيضا أن يتم محاسبة إسرائيل على ما اقترفته من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.