لم يعايد أهالي القرى الحدودية في جازان أهاليهم وأطفالهم حتى قاموا بمعايدة رجال القوات المسلحة المرابطين بالحد الجنوبي، وفور انتهاء صلاة العيد توجه مشايخ وأعيان وأهالي قرى الراحة في الحرث إلى المواقع التي يرابط فيها رجال القوات المسلحة مرددين شعار (لن نعايد أطفالنا حتى نعايد أبطالنا) حاملين معهم بعض الهدايا وباقات الورد وحلوى العيد وإفطار أحضروه من منازلهم. وفور وصولهم إلى مقر القوات المسلحة على الخطوط الأمامية كان في استقبالهم عدد كبير من ضباط وأفراد القوات المسلحة وحرس الحدود، مرحبين بهم ومقدرين لهم هذه المبادرة الطيبة وغير المستغربة على أبناء الوطن.. وألقى عبدالرحمن علواني، كلمة نيابة عن المشايخ والأعيان نقل من خلالها معايدة الأهالي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الشعب السعودي وضباط وأفراد القوات المسلحة ورجال حرس الحدود المرابطين، قائلاً: إن أهالي قرى الراحة قطعوا على أنفسهم عهداً أنهم لن يعايدوا أطفالهم حتى يعايدوا أبطالهم، وها نحن نأتي إليكم شباباً وشباناً حتى نهنئكم بالعيد، ونقدم لكم فخرنا واعتزازنا بما تقدمونه من تضحيات لحماية الوطن لننعم بأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة، ونؤكد لكم بأننا رهن إشارة قيادتنا للدفاع عن الوطن وتقديم الغالي والنفيس، ونسأل الله أن ينصركم ويثبت أقدامكم وأن يرحم شهداء الواجب ويحميكم من كل شر، وأن يحقق النصر على من يريد المساس بأمن الوطن، وفي نهاية المعايدة تناول الجميع وجبة الإفطار في جو يسوده الأمن والأمان وتبادل الجميع التهاني والتبريكات بعيد الفطر المبارك.