وصف رئيس كتلة المستقبل النيابية في البرلمان اللبناني النائب فؤاد السنيورة الأمير سعود الفيصل بأنه «أمير الدبلوماسية العربية وعميدها وأمير المواقف الصلبة والثابتة أمير الشهامة والكرامة والأخلاق العربية الأصيلة، ورمز حمل نتاج تجربة وطنية ودبلوماسية طويلة ضاربة في تاريخ وعمق الحضارة العربية». وقال السنيورة في تصريح له أمس: «لقد ترك الراحل بصماته الوازنة في شتى مراحل تسلّمه وزارة خارجية المملكة العربية السعودية على مدى أربعين عامًا والتي تمثّلت في مواقف لا تُنسى ولا تُمحى في شتى المحافل والمحطات الدقيقة والصعبة والحاسمة. فهو لم يتوقف يوماً عن الدفاع دفاع الأبطال عن فلسطين وحق العرب والمسلمين، وكان رمزًا من رموز الانفتاح والاعتدال وفيصلاً قاطعًا في وجه التطرف والعنف والإرهاب «. وأوضح أن الشعب اللبناني لن ينسى الأمير سعود الفيصل الذي رعى استعادتهم لسلمهم الأهلي عبر رعايته لاتفاق الطائف، وقال:» لن ينساه اللبنانيون لأنه حمل إلى بيروت موقف القوة والعزة وأدوات الصمود وإرادة الحياة خلال فترة العدوان الإسرائيلي. ويتذكره اللبنانيون لموقفه إلى جانب مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - الداعمة للبنان ولاستعادة دولته حضورها وهيبتها من خلال الدعم المقدم إلى لبنان». وأعرب السنيورة بهذه المناسبة عن صادق العزاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى الشعب السعودي بوفاة الأمير سعود الفيصل تغمده الله بواسع رحمته.