قال مسؤولون إن مسلحين من حركة الشباب الصومالية المتشددة قتلوا 14 شخصاً معظمهم من عمال المحاجر في هجوم خلال الليل على مجمع سكني في شمال شرق كينيا قالت الحركة المتشددة انه كان يستهدف مدنيين. وقال الصليب الأحمر الكيني إن الكثيرين لاقوا حتفهم أثناء نومهم. وبدا الهجوم الذي وقع في بلدة مانديرا شبيهاً بهجوم حدث في المقاطعة ذاتها في ديسمبر - كانون الأول قتل خلاله 36 من عمال المحاجر. ونفذت حركة الشباب عددا من الهجمات داخل كينيا وتقول إنها ستواصل تلك الهجمات حتى تسحب نيروبي جنودها من قوة الاتحاد الإفريقي التي تقاتل المتشددين في معقلهم بالصومال. وأبلغ المتحدث باسم العمليات العسكرية للحركة عبد العزيز أبو مصعب أن مسلحي الحركة قتلوا أكثر من عشرة كينيين في هجوم أمس الثلاثاء. وقال أليكس نكويو مفوض مقاطعة مانديرا «المنطقة التي هاجموها يقطنها عمال المحاجر. شنوا الهجوم في حوالي الساعة الواحدة صباحا. معظم العمال القتلى محليون. بلغ إجمالي عدد القتلى 14 شخصا». وذكر أن بين القتلى امرأة توسلت للمسلحين قبل إطلاق النار عليها. وقال عباس جوليت الأمين العام للصليب الأحمر الكيني إن العمال تعرضوا للهجوم أثناء نومهم وإن 11 شخصا على الأقل أصيبوا. وسيضع هجوم اليوم ضغطا على الرئيس أوهورو كينياتا لتعزيز إجراءات الأمن ردا على هجمات الحركة التي تسبب أسوأها في مقتل 148 شخصاً في جامعة بمقاطعة جاريسا بشرق كينيا في أبريل - نيسان. وتعتبر حدود كينيا الشمالية الشرقية مع الصومال على نطاق واسع نقطة ضعف أمنية في ظل الصعوبات في مراقبة حدود بهذا الطول والافتقار للتنسيق بين الأجهزة الأمنية وثقافة الفساد التي تتيح لأي شخص مستعد لدفع رشى العبور دون مشاكل. وتهدف حركة الشباب للإطاحة بحكومة الصومال وتريد فرض تفسيرها المتشدد و المتطرف على البلاد.