استشهد صباح أمس الجمعة الفتى الفلسطيني» محمد هاني الكسبة -17 عاماً» برصاص جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من بلدة الرام، شمال مدينة القدسالمحتلة، بينما كان يحاول الدخول إلى المدينة المقدسة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.. مصادر الجزيرة في القدس أبلغتنا أن الجنود الصهاينة أعدموا الفتى الفلسطيني الذي جاء من مخيم قلنديا بإطلاق الرصاص عليه، بينما كان يحاول التسلق على جدار الضم والتوسع العنصري للوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.. وفي نبأ لاحق قالت التقارير الإسرائيلية: «إن الجنرال الإسرائيلي في جيش الاحتلال «يسرائيل شومير» قائد لواء تجمع استيطاني «بنيامين» هو من قَتَلَ الفتى الفلسطيني «الكسبة» بدم بارد خلال محاولته الذهاب إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى.. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الجنرال «شومير» هو شخصياً من أطلق النار على الفتى «الكسبة» بعد إصابة سيارته العسكرية بحجر، بينما كان الشبان الفلسطينيون يحاولون التسلق على الجدار العنصري في بلدة الرام للوصول إلى مدينة القدس، لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك. وأفادت مصادر الجزيرة المحلية أن الفتى الكسبة أصيب بالرصاص الصهيوني، وسقط عن ارتفاع عال من الجدار العنصري، وتركه جنود الاحتلال البغيض دون أن يقدموا له الإسعاف الأولي أو يستدعوا الطواقم الطبية، لتقوم مجموعة من الشبان الفلسطينيين بنقله في سيارة خاصة إلى مجمع فلسطين الطبي مصاباً بجراح خطيرة، قبل أن يُعلن لاحقاً عن استشهاده، بعد فشل محاولة الأطقم الطبية إنقاذ حياته إثر إصابته بالرأس. هذا، وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود على دخول المصلين الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس لأداء صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك. وقال بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية: «إنه يتوجب على النساء من جيل 16-30 عاماً الحصول على تصريح لأداء الصلاة بالحرم القدسي الشريف الجمعة، كما وينطبق هذا الإجراء على الرجال، فيما سيسمح للأطفال المرافقين ما دون سن 12 عاماً بالدخول دون تصريح وللرجال ما فوق سن 50 عاماً بالدخول دون تصريح، كما وللنساء ما فوق سن 30 عاماً بالدخول دون تصريح. وأضاف البيان أنه بالنسبة للرجال ما بين سن 12-30 عاماً فلن يسمح لهم بالدخول إطلاقاً.