عرفاناً من الدفاع المدني بجهود رجاله وبما قاموا به من تضحيات من أجل سلامة المواطنين والمقيمين، والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة، تعيد للأذهان في هذا اليوم بكل فخر واعتزاز ذكرى استشهاد أول جنودها الأبطال قبل ستة وخمسين عاماً، مستشعرة في الوقت ذاته ما قام به الشهيد عايض بن ماطر المطيري، وسطره من مثال للجندي المسلم؛ ليبقى اسمه في صفحات التاريخ، وليكون صدق إخلاصه وتفانيه قدوة لغيره من زملائه وأبناء الوطن كافة، كل في مجال عمله. وأعرب المدير العام للدفاع المدني، الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، في تصريح بهذه الذكرى عن بالغ فخره واعتزازه بما قدمه الشهداء من منسوبي الدفاع المدني، مؤكداً أن تضحياتهم محل اعتزاز زملائهم وأبناء الوطن جميعاً. وقال الفريق العمرو: في هذا اليوم نستذكر زملاء لنا لقوا ربهم وهم في ميدان التضحية يباشرون مهامهم في إنقاذ حياة الآخرين، ويواجهون المخاطر في سبيل أداء رسالتهم الإنسانية والوطنية، ولكن شاءت القدرة الإلهية أن يكتبوا من الشهداء، وليظلوا لجميع منسوبي الجهاز قدوة، نستلهم من أفعالهم ضباطاً وأفراداً معاني الالتزام والانضباط والتضحية، وبذل النفيس في أداء الواجب. وأكد الفريق سلمان العمرو أن شهداء الدفاع المدني الذين بلغوا 140، بين ضباط وأفراد، هم محل تقدير وافتخار الجميع، ولم يغيبوا عن زملائهم، ونستذكرهم في كل حين، والدعوات تتسابق إلى العلي القدير أن يرحمهم ويغفر لهم، وأن يجمعنا بهم في جنات النعيم. مبيناً أن ما يزيد من حماس رجال الدفاع المدني، ويُعظم دورهم في خدمة المجتمع، هو هؤلاء الأبطال شهداء الواجب؛ فتضحيتهم رسمت على جبين العاملين وسام الفخر، ومدتهم بقوة الإيمان، وأضحت نبراساً لهمة العمل والتضحية. وجدد المدير العام للدفاع المدني، نيابة عن منسوبي الجهاز، التقدير والإجلال للأعمال الجليلة التي أبداها الشهداء في مواقع الخطر والاستبسال لإنقاذ غيرهم. وتظل قائمة شهداء الدفاع المدني محفورة في ذاكرة الوطن، ودأبت المديرية العامة للدفاع المدني على الاحتفاء بهم في مناسباتها العامة وعبر موقعها الإلكتروني، وتخصيص قاعة تتوسط بهو مبنى المديرية العامة للدفاع المدني بالرياض، تعرض صورهم وأسماءهم ورتبهم والمناطق التي استُشهدوا فيها بين وهج النار أو سيل عارم أو حادثة؛ ما كانت سبباً في استشهادهم. فالله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته، إنه سميع مجيب.