قبل أيام كنت خارج مدينة الرياض فنقلت وسائل الاتصال خبراً مفزعاً بالنسبة لي ولمحبي وعارفي قدر الصديق الحبيب أبا ياسر بدر بن أحمد كريم، وهو رحيله من هذه الدنيا الفانية والموت حق لا مفر منه، ولكن رحيل مثل أبي ياسر بثقافته وعلمه ونشاطه الإعلامي وطموحه الذي نقله من تعليم محدود إلى أعلى الشهادات رغم إخلاصه في عمله سواء كان مذيعاً أو مسؤولاً، فقد كان ممتاز باحترام المستمع وتقديم أفضل المعاني وتصحيح ما يحتاج إلى تصحيح قبل إذاعته، وحينما كان يغطي بعض الحفلات كان يحرص على عمل المونتاج اللازم واستبعاد العبارات التي يسمعها أكثر من مرة قبل إذاعتها، وقد تشرف برئاسة الوفد المرافق للملك فيصل - رحمه الله - في رحلات التضامن الإسلامي، وكذلك في رحلاته الخارجية وأعتقد أنه دوّن كتاباً بهذا المعنى، كما عمل في أعمال إدارية قيادية، كان ناجحاً وآخرها عضوية مجلس الشورى .. رحم الله بدراً وأسكنه فسيح جناته. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}