يشكل اتحاد التربية البدنية والرياضة للجميع في تصور العامة كل الاتحادات الرياضية، وكذلك يجب ان يكون لأنه يحمل مساحة من العمل قد لا تحملها الاتحادات الأخرى ويمكن أن يكون ملء السمع والبصر في وقت وجيز جداً بالمزيد من الفعاليات والبرامج المجتمعية. والمتوقع أن يساهم قطاع الأعمال بصورة إيجابية في تبني تلك النشاطات ودعمها ورعايتها اذا أحسن عرضها عليه وأبرزت الرسالة والرؤية والاهداف لفعالياته وخدمتها للمجتمع وشموليتها لأرجاء الوطن وفي أي جزء من وطننا يوجد فيه ناد رسمي او حتى مدرسة ابتدائية، ولا نريد ان نعظم الهدف حتى لا نعجز عن تحقيقه قبل ان نبدأ الخطوات الاولى في ترجمته على الواقع، كما أن الاتحاد يستطيع بث رسائل تربوية وثقافية وصحية تساهم في بناء شخصية إيجابية للمجتمع، والتفاعل الإيجابي الذي نتمناه سيحدث نقلة لهذا الاتحاد لم يعتدها من قبل ولم نعتدها نحن المواطنين، وهذا يستلزم عدم الاعتماد على الدعم الضعيف لرعاية الشباب لهذا الاتحاد وربما ان ذلك بسببه لأن الاعتمادات المالية تعتمد على المشاريع والبرامج والفعاليات وليس العكس مما قد يجعلنا نلتمس العذر في السنة الأولى لتشكيله ولكن فيما بعدها نرى ان عليه دورا في تصحيح النظرة سواء بالدعم الحكومي او بدعم القطاعات الخاصة ورعايتها له، كما أن ثقافة التطوع التي بدأنا نلمس إيجابيتها في المجتمع ستكون عاملاً مساعداً لهذا البروز والحضور المجتمعي الرائد، وهنا أورد بعض المقترحات التي أرى أن دراستها وتطبيقها سيحقق رؤية الرئيس العام لرعاية الشباب ورؤية الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة للجميع ورؤية الاهالي المحتاجين لفعالية هذا الاتحاد وهي كما يلي: 1- عدم وجود أماكن خاصة لكبار السن ومهيأة بيئياً من أجل ممارسة نشاط رياضي يناسب اعمارهم، وهذا يتطلب التوأمة الحقيقية بين رعاية الشباب والشؤون الاجتماعية. 2- توقيع اتفاقية مجتمعية بين الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة للجميع ومركز الملك سلمان الاجتماعي وما يشابهه من أجل طرح برنامج دائم لممارسة النشاط البدني لكبار السن بأسلوب ومنهجية علمية ووفق توصيات الجمعيات والهيئات المختصة تناسب قدراتهم البدنية والفسيولوجية. 3- توقيع اتفاقية مع الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية بأمانة مدينة الرياض لطرح نشاطات بدنية لكبار السن تعتمد بشكل دائم مع برنامج الفعاليات السنوية الذي يقره أمير المنطقة مطلع كل عام، وتتكفل الأمانة بما يحتاجه البرنامج الرياضي أو الترفيهي. 4- توقيع اتفاقية مع أمانة منطقة الرياض للاستفادة من مشروع أنسنة الرياض الذي يضم أكثر من 100 ساحة رياضية وترفيهية في داخل الأحياء وتشغيله بمهرجانات تتضمن فعاليات بدنية ورياضية واجتماعية مشوقة وجاذبة ومتنوعة ومناسبة لكبار السن وتجمعهم بكافة الفئات العمرية وهذا لن يكون فيه مشقة لأنها موزعة على مختلف الاحياء ويمكن ان يخلق منها اجواء اسرية تنافسية تجعل للأحياء ثقافة مختلفة ورونقاً خاصا وذلك كله تحت مراقبة وتنظيم الاتحاد. 5- توقيع اتفاقية تعاون مع وزارة التربية والتعليم للاستفادة من معلمي التربية البدنية ومشرفيها في تنمية مراكز الأحياء واستثمار الساحات الرياضية المنتشرة في المدن الرئيسية وخلق جو تربوي ورياضي وثقافي داخل الأحياء. 6- عقد اتفاقية مع الجمعية الوطنية للمتقاعدين وفروعها المنتشرة في المملكة للمشاركة في الفعاليات التي ينظمها الاتحاد والتواصل مع منسوبيها المتقاعدين للانضمام إلى تلك البرامج والأنشطة البدنية فهم في امس الحاجة الى الاهتمام بهم. 7- إطلاق جائزة تشجيعية بضوابط ومعايير خاصة بالأنشطة البدنية التي تناسب كبار السن لبث روح النشاط فيهم وجذبهم للمشاركة في تلك الفعاليات وتغطيتها إعلامياً وإشعارهم بالعطاء الدائم وقدرتهم عليه لو منحوا الفرصة لذلك. 8- تفعيل مكاتب رعاية الشباب بالمدن والمحافظات وكذلك بيوت الشباب والمدن الرياضية وجعل الحراك الرياضي بكل أطرافه مهتماً بالنشاط البدني لكافة الأعمار والالعاب لأن الرياضة للجميع وليس لعمر عن آخر او لفئة غير الاخرى. 9- طرح فكرة الحصول على خصومات وجوائز واشتراكات مجانية من الأندية الخاصة التي تقدر المسؤولية الاجتماعية ولكن تريد من يطرق بابها ويعرض الفكرة عليها وتمنح لكبار السن الفاعلين وأصحاب النشاط والهمة المعنوية العالية. 10- تعيش المسؤولية الاجتماعية في اذهان جميع الناس ويرغبون في المشاركة التطوعية بكل ما يطرح لتحقيق النفع العام ولذا يتوجب على الاتحاد فتح باب التطوع ويوليه الاهتمام الاكبر لأنه سيحقق به مالم يستطع تحقيقه بمجلسه ولجانه. 11- التركيز الإعلامي الدائم على أنشطة الاتحاد لتبرز صورته في المجتمع وتصبح برامجه جاذبة وأخباره متابعة فهو من أشد الاتحادات غياباً بالوسط الاجتماعي بسبب غيابه الإعلامي وعلى الاعلام ان يمنحه فرصة اكبر من اهتمامه. 12- تبني إقامة مسابقات رياضية بين الدوائر الحكومية بكل منطقة واختتامها بالتصفيات النهائية ويتم تحديد ذلك بطرح استبيان عام لمعرفة الآراء وتحديد وحصر الرغبات والاحتياج وكذلك الاهتمامات ويكون هناك خطة لتحقيقها تباعاً. 13- الاستفادة من أماكن التجمعات لتنفيذ بعض الأنشطة المعززة للصحة وقياس مستويات اللياقة البدنية المرتبطة بها او اجراء فحوصات اولية كالضغط والسكر وما يماثله باسم الاتحاد. وفي الختام فإن هذا الاتحاد يجب أن يكون صديقاً للجميع ومدعوماً من كل القادرين في رعاية الشباب او القطاع الخاص لأن منهجيته مختلفة ورسالته مجتمعية وإنسانية وتربوية وثقافية شاملة لتفاصيل نشاط الانسان وحيويته وحضوره، ويمكن من خلال دعمه ومساندة برامجه أن نحقق حضوراً رياضياً وصحياً وثقافياً لجميع أفراد المجتمع وبكافة أعماره وثقافاته وطبقاته فهو بحق شيخ الاتحادات الرياضية الحقيقي، وإلى مزيد من التفاعل الوطني مع معطيات أبناء الوطن.