تجري حالياً أعمال المرحلة النهائية لمشروع تطوير وسط بلدة «لينة التاريخي»، والذي تنفذه بلدية لينة بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثّلة بفرع هيئة السياحة بمنطقة الحدود الشمالية، وتشمل عملية تأهيل وتطوير للسوق القديم وقصر الإمارة التاريخي والمسجد القديم والمرافق الخاصة بذلك، ضمن مشاريع تأهيل وتطوير أواسط المدن، الذي تقوم عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية بالشراكة مع هيئة السياحة، والذي يهدف للعناية بالتراث الحضاري وتطويره بما يواكب الحداثة ويحافظ على أصالة هذه المواقع. وأوضح المهندس فهد العنزي، رئيس بلدية لينة، أنه تم تهيئة عدد من معالم التراث العمراني التي يتميز بها وسط بلدة لينة. وأضاف: تم عمل تجديد وتطوير عمراني لهذه المناطق التراثية والتاريخية، وذلك من خلال ترميمها وبنفس المواد التي أُنشئت منها، وكذلك العمل على ربط السوق القديم بالجامع العتيق بعد تطويره والمنطقة المحيطة بقصر الملك عبد العزيز التاريخي والمحافظة على النسيج العمراني المحيط بها. من جانبه أكد الدكتور جهز الشمري، مدير عام هيئة السياحة بمنطقة الحدود الشمالية، أن اهتمام الهيئة بأواسط المدن، ينبع من رؤية الدولة، وحرصها على تحقيق التوازن بين خطوات التحديث العمراني، وأهمية المحافظة على أصالة المدينة، إلى جانب إعادة تنشيط الحراك الاجتماعي والاقتصادي إلى أواسط هذه المدن، من خلال استثمار ما تزخر به من عناصر عمرانية مميزة، والتوظيف السياحي للحي التراثي في قرية لينة، وتحقيق فرص استثمارية ووظيفية.