تعقيباً على ما كتبه الأستاذ محمد بن عبد الله بن عبد الرزاق القشعمي في هذه الجريدة بالعدد 15586 ليوم الاثنين 14-18-1436ه حيث تحدث بأسلوب واقعي ومنطقي عن جريمتي القديح ومسجد العنود وقدم طرحاً من وجهة نظري أنه يستحق القراءة لأكثر من مرة. وأنا هنا لست بصدد الزيادة على ما ذكره ولكني سوف أتطرق إلى جانب آخر وهو ذكر بعض سجايا وصفات هذه الأسرة التي ينتمي إليها كاتب المقال الأستاذ محمد؛ فهي من الأسرة العريقة والمشهورة بمحافظة الزلفي، عرفت بولائها وحبها ودعائها الصادق لولاة الأمر في هذه البلاد العزيزة. كيف لا وهي الأسرة التي أنجبت العلماء والمشايخ والوجهاء اشتهرت بالوجاهة والكرم، وكانت ولا تزال تستضيف العديد من العلماء والمسؤولين والدعاة وأئمة الحرم، ولا يكاد يمضي وقت إلا وتتشرف هذه الأسرة باستضافة رمز من رموز البلاد. أسرة أنجبت الشيخ عبد الرزاق القشعمي والذي عرف بعلمه وزهده، وكان إماماً للملك المؤسس (يرحمه الله) ومربياً أميناً لبعض أبنائه، ولئن حصل تصرف فردي غير مسؤول من أحد أبنائها فإن هذا لا يضيرها ولا ينقصها حقها ومكانتها وهذه أقدار الله يصيرها، ولأن ما حصل أمر غير مقبول وغير مبرر إطلاقاً ولا يقره عقل ولا دين فقد بادرت هذه الأسرة وبوسائل الاعلام باستنكار واستهجان هذا العمل المشين والذي لا ينطبق إلا على صاحبه وهو لا يمثل إلا نفسه. لقد سجلت هذه الأسرة الكريمة موقفها علانية مجددة ولاءها وطاعتها ودعاءها لهذه البلاد وولاة أمرها أن يحفظها الله من كيد الكائدين وحسد الحاسدين، وكأني بأفراد هذه الأسرة لو أتيحت لهم الفرصة لقاموا بواجب العزاء لأسر الضحايا بيتاً بيتاً. لقد توجت هذه الأسرة الكريمة أعمالها وكان لها شرف لقاء الملك سلمان حفظه الله والسلام عليه يوم الثلاثاء 15-3-1436ه مجددة الولاء والطاعة لولاة الأمر حفظهم الله ومؤكدين وقوفهم وتأييدهم لما تقوم به الدولة من جهود وأعمال ضد من يحاول الإخلال بالأمن وترويع الآمنين، وهذا ليس بمستغرب على هذه الأسرة.. حفظ الله لهذه البلاد أمنها وأمانها وأدام عزها ومنعتها وحفظ الله ولاة الأمر وأمدهم بعونه والتوفيق.. والله من وراء القصد.