حذر قادة دول مجموعة السبع روسيا أمس من أنها قد تواجه مزيداً من العقوبات بسبب (عدوانها) في أوكرانيا، وذلك في ختام قمتهم كما تعهدوا التحرك لمكافحة التغيير المناخي. وفي منتجع فاخر في ولاية بافاريا وسط جبال الألب ناقش قادة أكثر الدولنفوذاً قضايا عدة بينها تهديدات التطرف الإسلامي على الأمن القومي والمخاطر التي تشكلها أزمة اليونان على اقتصاد العالم. وللمرة الثالثة منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المشاركة في القمة بسبب ما وصفه الرئيس باراك أوباما ب(العدوان في أوكرانيا)، فيما اتخذت القوى الكبرى في المجموعة موقفا موحدا ضد موسكو. وأفاد البيان الختامي المشترك (نذكر أن مدة العقوبات ترتبط ارتباطاً صريحاً بالتطبيق الكامل لاتفاقات مينسك وباحترام روسيا لسيادة أوكرانيا، ويمكن رفع هذه العقوبات عند احترام روسيا التزاماتها). بدورها أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي استضافت المحادثات إلى أن روسيا شاركت في حل العديد من الأزمات العالمية ودعتها إلى (التعاون)، لكن وفي انتقاد حاد لموسكو أكدت ميركل أن (مجموعة الدول السبع تتشارك قيما موحدة مثل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وبالتالي نستطيع القول إنها مجتمع يتحمل المسؤولية). وسعى القادة كذلك إلى مناقشة تهديدات أخرى على الأمن العالمي. وفي خطوة غير معتادة دعا قادة السبع زعماء دول أخرى تهددها جماعات إسلامية متشددة بينهم رئيس نيجيريا محمد بخاري ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ودعي العبادي لمناقشة الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة لمساعدة بلاده في قتال تنظيم داعش وعقد العبادي كذلك اجتماعاً مع أوباما لمناقشة الحملة التي تقودها واشنطن لمساعدة بغداد على استعادة أراضيها من أيدي التنظيم المتشدد. ودعا أوباما في هذا السياق إلى مزيد من الجهود الدولية لوقف تدفق المتشددين على سوريا، خصوصاً عبر الأراضي التركية. وقال أوباما (لا يمكننا أن نمنع كل شيء لكننا نستطيع منع كثير من الأمور إذا كان لدينا تعاون أفضل وتنسيق أفضل وأجهزة استخبارات أفضل إذا راقبنا في شكل أكثر فاعلية ما يحصل على الحدود بين تركياوسوريا). بدوره سعى الرئيس النيجري إلى الحصول على مساعدة قادة السبع في قتال جماعة بوكو حرام التي تشن تمرداً منذ 2009 أودى بحياة 15 ألف شخص. وقال القادة في إشارة إلى التنظيم المتطرف نجدد التأكيد على التزامنا بهزيمة هذه الجماعة الإرهابية ومكافحة انتشار أيدلوجيتها الكريهة.