كان شيء يعيش فينا.. وانقتل!! شيء يخلِّي الليل.. هيل وزعفران ويمتلي حضنه خزامى وتمتلي كفّه.. نفل.. شيء دايم يحتضنّا.. وبليالي اليأس ينثر الرجا دايم.. وشمعات الأمل كان فينا.. شيء يحوِّل.. الكلام المر والقاسي.. لغزل! اللِّي فرّقنا.. ما هو لحظة زعل كنّا نتزاعل.. كثير كان يجف الماي في ريق الغدير والحمام يهج.. لكن في الأخير كان ذاك الشيء دايم لا ظلمنا قلوبنا.. حَن وعَدل! قولي.. كم مره عَطَشنا وكم تهجّانا ظما! وكم شحذنا الغيم ما ندّت سما وكان هذا الشي دايم كلما.. قرّب الشوق بيموت.. كان يحيي.. وردة الشوق ويخضر غصنه.. لا منّه ذبل! قولي كم مرّه ترجّينا الصباح.. لا يجينا قولي كم مرّه تبادلنا الظلام من إيدينا وكم بكينا كم طفت نار الأماني كم مرّت يابسه وصفر الثواني والحزن فينا احتفل! حنّا ياما كم.. طفّينا الشموع وحنّا يا ماكم توادعنا وقلنا.. بندفن اللي فات ما بين الضلوع ويا ما ماتت فالمشاوير الرسايل ولمّا نهدا نكتشف.. ان مالي غيرك انتي وانتي مالك غير قلبي حب.. واحباب.. وأهل! قولي كم مرّه بعد حنّا احتمينا في مجاهيم المشاعر وكم منعناها النوارس.. لا تسافر وكم تعمدنا نصك.. باب النهار بوجه باكر! وكم مرّة.. تنكسر فينا الخواطر بس كنّا دوم نرجع كنّه ما فيه شيء حصل! اللي فرقنا ما هو لحظة زعل.. إشمعنى هالمرّة نحس رغم الرضا باردة نار العواطف ورغم إن حنّا تصالحنا نحس إن المطر.. مرتبك.. مذعور.. خايف! ليش تراضينا.. ولكن.. جرحنا للحين نازف.. ما اندمل؟! ليش نحس لمّا نسولف نصير حنّا نفسنا.. سالفة.. ملّها حتى الملل! لا حياتي.. مو صحيح اللِّي فرّقنا ما هو لحظة زعل كان شي يعيش فينا إسمه الحب.. انقتل! - الشاعر/ مسفر الدوسري