تواصل مديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم عقد الدورات والندوات الموجهة لمنسوبيها، وذلك في مقر مديرية المنطقة لعامها الثاني على التوالي، حيث يولي جهاز الدفاع المدني بمنطقة القصيم ممثل بإدارة التدريب العملية التدريبية أهمية قصوى لمواكبة التطور الذي يشهده القطاع وتعاظم مهامه والأعمال المناطة به، ويستهدف التدريب على رأس العمل ضباط وأفراد مديرية المنطقة والإدارات والمراكز التابعة لها، ويتم اختيار المحاضرين من ضباط المديرية أو من الجهات التي يمكن الاستفادة من خبرتها وجلب أفضل المحاضرين لإلقاء المحاضرات، كما يحضا العاملين بفرصة المشاركة وفتح باب النقاش مع المحاضرين للوصول للغاية المنشودة وتبادل الآراء. وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة القصيم اللواء دكتور علي بن عطالله العتيبي أن الهدف العام للبرامج هو العمل على رفع مستوى الأداء الميداني والإداري للعاملين في القطاع، وبين أن البرنامج يهدف لتطوير الأداء وتعزيز المعرفة بالأنظمة والتعليمات، بالإضافة لمعاجلة السلبيات التي قد تقع في الميدان عند ممارسة العمل، لافتاً أن الفئة المستهدفة من برامج التدريب جميع العاملين بالدفاع المدني بالمنطقة من ضباط وأفراد بحسب تخصصاتهم، حيث تعقد الدورات للعام الثاني على التوالي وتستهدف كل دورة فئة معينه بحسب التخصص، وأضاف: «حرصنا على تنوع البرنامج للخروج بالفائدة المرجوة ورسمنا الخطوط العريضة قبل إعداد هذه البرامج المتنوعة والمتعددة وتم إعداده بعناية فائقة بعد دراسة متأنية للوصول للهدف المنشود، ولم يقتصر دور المحاضرين على أعمال الدفاع المدني، وإنما كان هناك محاضرين من الإدارة العامة للتربية والتعليم استفدنا من خبراتهم في مجالات متنوعة منها بناء خطة العمل، وبناء الأفكار الإبداعية والقيادة نحو التميز والبوصلة الشخصية وفن التعامل مع ضغوط العمل، كما استعنا بمتخصصين من الكلية التقنية لإلقاء محاضرات تخص السلامة الكهربائية وطفايات الحريق الحديثة». وبيّن اللواء دكتور علي العتيبي أنه بالإضافة للمحاضرات التي تقام في مبنى مديرية المنطقة هناك تدريب على رأس العمل يخص العاملين في الميدان وفق برنامج عمل على إعداده للاستفادة من خبرة الافراد الذين تلقوا تدريب في كلية الاطفاء البريطانية ونقل هذه التجربة لزملائهم من أجل الوصول إلى الهدف المنشود في رفع مستوى العاملين في المراكز والوحدات الميدانية في مجال الاطفاء والانقاذ وتعزيز معرفة الافراد على تشغيل الاليات والمعدات (الاطفاء والانقاذ) وتطوير أداء رؤساء المجموعات على استخدام تلك الوسائل، ومعاجلة السلبيات التي قد تقع داخل المراكز وتؤثر على أداء وانسجام المجموعة، ويستخدم في هذا البرنامج جميع الأجهزة والمعدات المخصصة لإعمال الإنقاذ والاطفاء والفصول التعليمية، وينفذ هذا البرنامج في عدد من الإدارات والمراكز، كما شمل البرنامج التدريب على أعمال التحقيق الذي يعد أحد أهم أنواع التدريب الذي أثبت نجاحه، وما يعتمد عليه من الإجراءات ومعرفة التعليمات المنظمة لإجراءات التحقيق، والطريقة المثلى لاستخدام وسائل التحقيق المختلفة، ولأن للسلامة دور بارز في أعمال الدفاع المدني حرصنا على تطوير أداء أفراد السلامة العاملين في الميدان حيث يتلقون محاضرات متنوعة بين الاجراءات الميدانية لمهام التفتيش والمواصفات الفنية لأنظمة الوقاية والحماية من الحريق والمواد الخطرة، ولم نغفل الغوص والانقاذ المائي، وذلك من خلال تعزيز معرفة الافراد الغواصين على تشغيل الاليات الخاصة بالإنقاذ المائي وتطوير أدائهم ومعالجة السلبيات التي قد تقع في موقع الحادث ورفع اللياقة البدنية وزيادة ثقة رجل الدفاع المدني بنفسه، ولأن التعامل مع المواد الخطرة له دور كبير في مواجهة الكوارث الطبيعية والصناعية والتقليل من مخاطرها فقد أولى الدفاع المدني بالقصيم هذا الجانب اهتمام بالغ من حيث إقامة دورات خاصة ضمن البرنامج التدريبي ويتم التدريب في هذا الخصوص بوحدة التدخل بالمواد الخطرة في إدارة بريدة . حيث انتهت قبل مدة وجيزة دورة على أعمال التدخل في حوادث المواد الخطرة التحق فيها رؤساء المجموعات حصلوا من خلالها على جرعات تدريبية ستمكنهم بإذن الله من التعامل الأمثل مع تلك الحوادث باحترافية عالية.