تجري حاليًا أعمال المرحلة الثالثة لمشروع تطوير الوسط التاريخي بالمجمعة الذي تتعاون بلدية المجمعة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار (ممثلة بفرعها في منطقة الرياض) بتنفيذه وقد اعتمدت بلدية المجمعة مبلغ (7) ملايين ريال للمرحلة الثالثة من المشروع، وذلك بعد استكمال المرحلة الأولى من المشروع بتكاليف إجمالية بلغت (6.800.000) ريال وكذلك إنجاز المرحلة الثانية بمبلغ (4.981.000) ريال. وتمت ترسية المشروع في مرحلته الثالثة المتمثلة في رصف الممرات ورفع وترميم واجهات المباني الخارجية بعد أن تم رصف الطرق الرئيسة. كما تم إعداد تصور مبدئي لتطوير المخطط العام في ضوء البيانات المتاحة، وإعداد تقرير يتضمن مقترح لتطوير منطقة وسط المجمعة. إضافة إلى هذه الأعمال فقد تم عمل آلية تنسيق مشترك بين البلدية والهيئة العامة للسياحة والآثار واللجنة السياحية بمحافظة المجمعة حول قيام المواطنين بتبني ترميم منازلهم وإعادة بنائها وتأهيلها بما يتوافق مع مشروع تطوير وسط المجمعة الذي يعنى بتطوير الساحات والشوارع والممرات والأزقة وذلك لتحقيق التوازن بين تطوير المنطقة من قبل الجهات ذات العلاقة وما يوازيها من مبادرات ذاتية من أصحاب المباني الواقعة في هذه المنطقة لإعادة تأهيل منازلهم. وذلك وفقًا للدليل الاسترشادي لترميم المباني الطينية والحجرية الصادر من الأمانة العامة للسياحة والآثار بتاريخ 1429ه المعد بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض وبما يتوافق مع الأنظمة والتشريعات البلدية المتبعة. وقد أصبح الوسط التاريخي بالمجمعة مقصدًا لمحبي السياحة الثقافية بمنطقة الرياض بعد ترميم وتأهيل أجزاء كبير من البلدة وإقامة عدد من الفعاليات التراثية فيها. ومن أهم معالم البلدة التاريخية بالمجمعة مرقب جبل منيخ وهو رمز ومعلم تفتخر به هذه المحافظة وقد شارك جميع الأهالي في بنائه ويعد المرقب أقدم المباني الأثرية الباقية في مدينة المجمعة حتى الآن حيث تم بناؤه في عام (830) ه علمًا بأن بناء البرج الداخلي المعروف عند أهل نجد باسم (القصبة) كان قبل تاريخ (830) فقد تم بناؤه مع المجمعة مع إحاطته بسور طيني يلتف حوله على قمة الجبل.