لقد سال الدم في محراب الصلاة، وهُتكت العبادة، وهُدمت المساجد، ويُتمت البيوت، ورُملت النساء.. لكن أين؟ بدار ابن سعود! وبمملكة التوحيد، وبجوار قِبلة المسلمين، وبجوار قبر خاتم الأنبياء - صلى الله عليه وآله وصحبه الكرام -، فلقد فُجع الوطن من قبل، وآخرها بالدالوه، واليوم بالقديح، فغدَرَ وقَتَل المواطن مواطنيه، من الطفل حتى الشيخ، أي ابن الوطن قتل أبناء الوطن تقرُّباً وقرباناً لله كما يزعمون! إلى والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، وإلى المحمدَيْن الكريمَيْن - حفظهما الله -، وإلى كل مسؤول بهذا الوطن الكريم، بعد التحية والسلام بتحية الإسلام.. آباؤنا ونحن وأبناؤنا عيال الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، عهدة وأمانة منه في رقابكم، وأنتم أهلٌ لها، وأهلٌ لها، وأهلٌ لها، ونطالب بتجريم الطائفية المذهبية المقيتة، بكل وسائلها وطرقها ودهاليزها، بدءاً بالإعلام وقنواته وصحفه، والتعليم ومعلميه وكتبه، والمساجد وخطبائها وخطبها، والتجمعات والفعاليات، وبكل وسائل التواصل الاجتماعي الإلكتروني، وأن يعاقَب المخالف ويحاكَم، وكل من يحرض على الطائفية وزعزعة أمن البلاد وإشاعة الفتنة بين العباد.. فأمن البلد خط أحمر، ولا جدال فيه! وأمام كل مواطن، وبغض النظر عن انتمائه أو نحلته. رحم الله شهداء الوطن، مَنْ يذب عنا بالحدود، ورجال الأمن والمواطنين، وشفى المرضى، والعزاء لذويهم، ونحمد الله على وعي المواطنين بمختلف أطيافهم، وتلاحمهم، وتعاضدهم، الذين اختلطت دماؤهم بأجسادهم بعد المصيبة، وهذا يدل على طيبة وسماحة الشعب السعودي خلف قيادة حكيمة - حفظها الله -، فخيبوا آمال أعدائهم. اللهم احفظ بلادنا وحكومته وأهله وكل من يقيم على أرضه، إنك سميع مجيب.