أسهمت جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها في بلدية الخبراء والشؤون الإسلامية وأهالي الخبراء في إعادة مسجد طيني في بلدة الخبراء التراثية للصلاة من جديد عبر وجود أكثر من 150 مصليًا في افتتاح المسجد أمس الأول الجمعة. وكان المسجد الطيني الذي يقع وسط 400 منزل طيني في بلدة الخبراء التراثية قد توقفت الصلاة فيه قبل نحو 40 عامًا بعد خروج السكان من البلدة التراثية الشهيرة قبل أن تتعاون بلدية الخبراء والمجتمع المحلي مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لترميم وتأهيل البلدة التراثية الشهيرة في منطقة القصيم وخضعت الخبراء التراثية في أكثر من 9 سنوات لعدد من مراحل العمل في التأهيل من بينها تأهيل المنازل والسوق والمسجد لتصبح من أكثر البلدات التراثية جاهزية للتشغيل والاستثمار وشهد مسجد البلدة الطيني إقامة أول صلاة جمعة فيه بعد توقف جاوز 35 عامًا ووجود كبار السن مع الصغار في البلدة التراثية لإقامة صلاة الجمعة. ويروي كبار السن في البلدة أن المسجد بني على نفس الطريقة السابقة مع بعض التحسينات، وحرصت السياحة مع بلدية الخبراء لاستخدام نفس المواد التي بني منها المسجد في الترميم وفق هندسة البناء التراثي. من جهته قال خطيب الجامع في أول خطبة له أمام المصلين إن إعادة الحياة لبيوت الله أمر محمود وهو جهد مشكور قامت به جهات حكومية والمجتمع المحلي. وبيّن إبراهيم المشيقح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم أن وجود المصلين في مسجد تاريخي بني من الطين أمر مبهج وذو قيمة مهمة وهو عمل نفخر به ويعطي قيمة ومعنى للحياة والعمل. وأضاف المشيقح ليس مسجد الخبراء هو نهاية المطاف، فهناك العديد من المشروعات التي نهتم بها ونتعاون مع شركائنا لإعادة تأهيلها سواء مساجد تاريخية أو تراثية أو مواقع متعددة. وأضاف المشيقح نحن سعيدون في هيئة السياحة أننا استطعنا أن نقود عملًا يخدم المجتمع عبر تفاعل المجتمع المحلي وكذلك بلدية الخبراء التي تميزت في أعمال الترميم والتأهيل للبلدة وحققت جوائز وتقدير على مبادراتها في عمل متواصل يشكرون عليه.