زف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - عصر أمس الأول أسود الوغى وحماة الوطن خريجي قوات الأمن الخاصة لميدان الشرف من الدورة التأهيلية للفرد الأساسي رقم ( 44 ) ودورة الصاعقة رقم ( 9 ) ذات المراحل الأربع وعدد من الدورات التخصصية لوحدات قوات الأمن الخاصة، وتابع سموه العرض العسكري للوحدات والتطبيقات التكتيكية وذلك في ميدان العرض العسكري بمدينة الأمير نايف الأمنية بطريق صلبوخ بالرياض. ولدى وصوله سموه مقر الحفل كان في استقباله قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن مفلح بن سليم العتيبي ونائب قائد قوات الأمن الخاصة اللواء عبدالله بن محمد الثمالي وكبار قادة وحدات قوات الأمن الخاصة، ثم عُزف السلام الملكي، ثم صافح سموه عدداَ من كبار ضباط قوات الأمن الخاصة. وبعد أن أخذ سموه مكانه في مقر الحفل بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى قائد قوات الأمن الخاصة كلمة هنأ فيها سموه باختياره ولياً للعهد, وقال إنه يتشرف باسمه ونيابة عن منسوبي قوات الأمن الخاصة من ضباط وأفراد ومدنيين بمبايعة سموه ولياً للعهد, مقدماً التهنئة لنجاح «عاصفة الحزم». وأوضح اللواء الركن العتيبي أن المتغيرات المستجدة تتطلب من القوات بذل المزيد من الجهود في التدريب ورفع مستوى التأهيل لدى منسوبيها ومشاركة عدد من القطاعات الأمنية بإقامة تمارين مشتركة لتعزيز جانب التنسيق والتكامل التدريبي والأمني مثل مشاركة القوات الخاصة بوزارة الدفاع في تمرين ( نمر 3 ) ومشاركة عدد من القطاعات الأمنية في تمرين ( وطن 85 ) وتسعى القوات على التركيز على تطوير الجانب البشري لبناء الصرح الأمني. وأوصى قائد قوات الأمن الخاصة في كلمته الخريجين بتقوى الله وبذل المزيد من الجهود في خدمة المليك والوطن, مقدماً شكره لسمو ولي العهد لحضوره الحفل رغم المسئوليات الجسام الملقاة على عاتقه, كما شكر مديرية حرس الحدود وطيران الأمن وضباط القوات لإسهاماتهم الفاعلة في نجاح الخطة التدريبية العامة للقوات. عقب ذلك ألقى الطالب فيصل بن سعد البقمي كلمة الخريجين عبر فيها عن سروره وزملائه الخريجين بتشريف سمو ولي العهد للحفل, معربين عن فخرهم واعتزازهم بانضمامهم إلى إخوانهم رجال الأمن واستعدادهم لبذل أرواحهم للدفاع عن مليكهم ووطنهم, موصياً نفسه وزملائه بطاعة الله والإخلاص في العمل وبذل المزيد من الجهود في التأهيل والتدريب. بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة ألقاها وكيل الرقيب فويز بن حمود المطرفي. ثم تقدم قائد طابور العرض العسكري النقيب مشهور بن صالح بن خميس لاستئذان سموه في بدء العرض العسكري, حيث تقدم العرض تشكيلات الطلبة ثم آليات الشرطة العسكرية, تلاها كتيبة الإسناد وكتيبة الأمن المدرعة وآليات المساندة من آليات الاتصالات والطبابة. عقب ذلك شاهد سموه فرضية حماية الشخصيات للمواكب نفذها مجموعة من طلبة معهد القوات وبعض الوحدات المتخصصة حيث كانت الفرضية عبارة عن دخول موكب الشخصية مدعوماً بغطاء جوي من طيران الأمن, وعند تعرض الموكب لكمين مزدوج بدخول سيارة مشبوهة, تم التعامل معها وإزاحتها بطريقة احترافية, وعند مواصلة المواكب مساره يتعرض لكمين لا يمكن اجتيازه ويتم التعامل معه بالتصدي لمنفذي الكمين والارتداد العكسي إلى مكان الطائرة لإخلاء الشخصية وإبعاده عن مكان الخطر ، ثم شاهد سموه فرضية إبطال وإزالة المتفجرات باعتراض حافلة تحمل عدداً من المطلوبين رفضت الوقوف في نقطة تفتيش أمنية حيث تمت مطاردتها ومحاولة إعطاب الحافلة عبر إعداد كمين لها في نقطه محدده والقبض على السائق والمرافقين باستخدام الوسائل البوليسية الخاصة بالهجوم والقبض وعندما حاول أحد المطلوبين أخذ رهينة ومحاولة الهروب ومقاومة رجال الأمن تم إطلاق وسيلة أخرى للقبض عليه والمحافظة على سلامة الرهينة. ثم شاهد سموه والحضور فرضية قوة أمن وحماية الشخصيات بتطبيق فرضية حماية الشخصية المهمة حيث طبق مجموعة من رجال قوات الأمن الخاصة كيفية حماية الشخصية المهمة في حال النزول في الأماكن العامة مع تطبيق التشكيلات المناسبة والقدرة على مواجهة العدو سواء باستخدام المهارات الحركية أو التعامل مع السلاح وصد واعتراض الهجوم المسلح. بعد ذلك قامت كتيبة الأمن المدرعة بتنفيذ فرضية «الحزم» التي شارك فيها (85) عربة مدرعة, تم استخدام التشكيلات التكتيكية المناسبة لتنفيذ المهام. ثم أدت قوة العمليات الخاصة تطبيقاً لعدد من الفقرات حيث كانت الفقرة الأولى عبارة عن انطلاق عربتين من جهتين مختلفتين والرماية بدقة عالية على أهداف محدده مسبقاً دون توقف العربات, ثم انطلقت عربتان بسرعة عالية لمواجهة الهدف المراد الرماية عليه والالتفاف 180 درجة بمهارة فائقة لتتم الرماية من مؤخرة العربة في حركة تفاجئ العدو وتجعل الرامي في مواجهته مباشرة, ثم قامت عربتان بطريقة الالتفاف الأمامي من الجهتين الشرقية والغربية ومن ثم عمل التفاف 180 درجة والرماية على الأهداف في حركة سريعة ومفاجئة للعدو لم تستغرق أكثر من خمس ثوان في إسقاط الهدف بالدقة, تلتها فقرة تقدم المدرعات ( الجوكا ) على الهدف محمله بفريق اقتحام متبوع بفريقين يستقلان عربات اليوكن وعمل التفاف على جانبي المدرعات لتتم الرماية بدقة عالية من قبل فريق الاقتحام الموجود بالمدرعات ومتزامن مع الرماية للموجودين بعربات اليوكن. ثم شاهد سموه فقرة انطلاق عربتين محملتين بفريقي اقتحام سريع حيث قامت العربة الأولى بعملية التغطية من خلال الرماية من داخل العربة لتغطية فرق الاقتحام أثناء التنفيذ ثم قام مجموعة من الرماة من فرق الاقتحام بالرماية على الأهداف من أوضاع مختلفة محققين أعلى درجات إصابة الهدف باستخدام الذخيرة الحية, وتلاها فرضية تخليص حافلة مختطفة من قبل بعض العناصر الإرهابية حيث تم تكليف خمس فرق تدخل سريع من العمليات الخاصة مدعومة بفريق موجود على إحدى طائرات الأمن, الذي يقوم بدور المراقبة والمتابعة وتمرير المعلومات للفرق الأرضية إضافة إلى فريق قناصة لمطاردة الحافلة المختطفة حيث يتم اعتماد أسلوب الهجوم على الحافلة أثناء المسير والحركة ويحتاج هذا التطبيق إلى مهارة وتدريب عالي ودقة في التنفيذ واختيار الوقت والمكان المناسب بتقدم فريقين أمام الحافلة المختطفة لتقييد السرعة وتهيئة الوضع للهجوم من خلال مشاغلة ولفت أنظار الإرهابيين داخل الحافلة حيث قامت إحدى العربات المصفحة بطريقة سريعة ومباغتة بعملية كسر النافذة الخلفية والدخول السريع من فريق الاقتحام إلى داخل الحافلة. بعد ذلك شاهد سمو ولي العهد والحضور فرضية اقتحام مبنى متعدد الأدوار حيث وردت معلومات استخباراتية عن وجود عدد من قيادات الفكر الضال متحصنين داخل إحدى المباني السكنية ويخططون للقيام بعدد من الأعمال الإرهابية, حيث تم إرسال فريق استطلاع مظلي محمول جواً مجهز بأحدث وسائل الرصد والمعدات الحديثة. عقب ذلك قامت إحدى طائرات الأمن بطلعة استطلاعية لمنطقة العمليات بغرض تحديد النقاط المناسبة لعملية إسقاط المظليين, ومن ثم تم إسقاط مجموعة الاستطلاع الجوي في منطقة مفتوحة وعلى مسافة آمنة من الهدف لاحتلال المناطق المحيطة بالهدف الرئيس وتمرير المعلومات لقائد العملية ومنع أي إمداد للمطلوبين المتحصنين بالمبنى المراد اقتحامه من خلال التقدم بالدخول التكتيكي العملياتي لمنطقة العمليات مع أخذ التشكيل المناسب لاحتلال المواقع المحددة, ويتم بعدها الدفع بفرق القناصة لاحتلال مواقعها المحيطة بالهدف والمشاركة في تأمين فرق الاقتحام ثم يتم دخول أربع طائرات من طائرات الأمن تقوم بعملية إبرار لأربع مجموعات قتالية في المواقع التي تم تحديدها من قبل مجموعة الاستطلاع المظلي وعمل دوائر دفاعية. ثم دخلت شاحنتي نقل من جهتين مختلفتين إلى منطقة الهدف محملة بست عربات مدرعة مدعومة بأربع فرق اقتحام ووسيلتي هجوم, حيث نزلت العربات المدرعة من وضعية الحركة وأخذ تشكيل التقدم المناسب باتجاه الهدف, ويقوم فريق القناصة برصد أحد الأشخاص المطلوبين خارج المبنى حيث تم التعامل معه بما يقتضيه الموقف ثم تتقدم المدرعات باتجاه الهدف بالطريقة التكتيكية مع قيام طائرات الاستطلاع والإسناد الإداري بحماية منطقة العمليات لتأمين تقدم فرق الاقتحام الأرضية وتأمين نزول فرق الاقتحام المسئولة عن تطهير سطح المبنى, ثم تم اقتحام المبنى بالتزامن من جميع الجهات لجميع الفرق حيث ظهر في هذا التطبيق مهارة الأداء و إتقان التنفيذ الذي لم يتأت إلا بفضل الله ثم حرص ومتابعة سمو ولي العهد لتوفير كل ما يستجد في مجال مكافحة الإرهاب من معدات وتدريب لمنسوبي قوات الأمن الخاصة بشكل عام ومنسوبي قوة العمليات الخاصة على وجه الخصوص . ثم شاهد سمو الأمير محمد بن نايف مع الحضور مهارات القتال للخريجين من دورة الطلبة رقم ( 44 ) لرجال قوات الأمن الخاصة وما يعكسه التدريب على مستواهم من ثقة بالنفس والإلمام بجميع الفنون القتالية والتوافق العضلي العصبي للجسم و مهارات أساسية للصد والهجوم, حيث طبق الطلبة ما تعلموه في مجال التدريب العسكري من المهارات الأساسية للحركات العسكرية من خلال تشكيلات عسكرية, ثم أدى عدد من الطلبة عرضاً لمهارات الدفاع عن النفس التي اكتسبوها خلال فترة تدريبهم وتأهيلهم التي أعطت انطباعاً متميزاً لنوعية التدريبات التي تلقوها وقوة التحمل التي اكتسبوها. بعد ذلك تقدم ركن الإدارة بمعهد قوات الأمن الخاصة العقيد سعود بن معمر لتلاوة القسم وردده الخريجون من بعده . عقب ذلك أعلنت النتائج وتشرف أوائل الخريجين والمتفوقين باستلام شهاداتهم من سمو ولي العهد. كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من قائد قوات الأمن الخاصة. ثم عزف السلام الملكي معلناً انتهاء الحفل. بعدها انتقل سموه إلى المعرض المصاحب للحفل حيث أطلع على عدد من الأسلحة والتجهيزات الحديثة التي تم تأمينها في مواكبة متزامنة لتطور أحدث أنواع الأسلحة والتجهيزات . بعد ذلك التقطت الصور التذكارية لسمو ولي العهد مع خريجي الدورات ، ثم غادر سموه مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي كبار المسؤولين بوزارة الداخلية وقادة القطاعات الأمنية.