اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء 17 شاباً فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، وعلمت الجزيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة شبان من بلدتي يعبد وجبع جنوب مدينة جنين بعد اقتحامها بلدة يعبد ومداهمة منزليهما، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان خلال مداهمتها لمنازل الفلسطينيين بمدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية. هذا، واعتقلت قوات الاحتلال فجراً ثلاثة شبان خلال اقتحام مخيم الفارعة شمال مدينة نابلس عند الساعة الثانية فجراً، واندلعت مواجهات بين الجيش والشبان، أطلق خلالها الجيش عشرات قنابل الغاز السام المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورشق الشبان الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة.. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء، شاباً وفتى من مدينة بيت لحم بعد دهم منزلي عائلتهما. في غضون ذلك، كشفت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية أمس الثلاثاء، عن شهادات لأسرى فلسطينيين قاصرين في سجون الاحتلال، تعرضوا للتنكيل والضرب المبرح، خلال اعتقالهم والتحقيق معهم، بشكل منافٍ لكل القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. ولفتت محامية الهيئة - هبة مصالحة -، خلال زيارتها للأسرى الأطفال في سجن «هشارون» إلى أن الطفل الفلسطيني جمال الزعتري (15 عاماً) من بلدة الطور في القدس، قد تعرض للضرب والتنكيل خلال اعتقاله واقتحام منزله قبل نحو شهرين، حيث تم عصب عينيه وربط يديه بمرابط بلاستيكية وضربه على رأسه، كما حرموه من الماء لساعات طوال خلال التحقيق وشتموه طوال الوقت، وتعرض للتفتيش العاري خلال نقله إلى سجن هشارون الإسرائيلي. ونقلت المحامية مصالحة شهادة الفتى الفلسطيني القاصر إياد عدوي (17 عاماً) من نابلس، إذ أوضح أن عدداً من الجنود اعتدوا عليه بالضرب عند اعتقاله بالقرب من حاجز بيت فوريك، وأكد أن أحد الجنود كان يقوم بجرح يديه بالسكين بشكل متعمد حينما يقوم بربط وفك القيود البلاستيكية عند الاعتقال والنقل للتحقيق. وتلفت الجزيرة إلى أنّ أكثر من (200) طفل فلسطيني أسير يقبعون في سجون الاحتلال، موزعين على ثلاثة سجون صهيونية هي «عوفر ومجدو وهشارون».