دار الفارابي للنشر تمزج المؤلفة وهي أيضا فنانة تشكيلية كلماتها بلوحاتها، فتضع لكل قصة لوحة تصافح قارئها، كأنها تضع الحروف مقابل الألوان في تحد لمن يستطيع أن يقدم المعنى بصورة سلسة وجميلة. من فضاء المجموعة نقتطع من قصة (ثقوب): «باب أخير اقتربت منه في وجل، طرقته مرتين، ثم ثلاثا ولم يجب أحد، طفت بالنوافذ نافذة تلو أخرى، كلها موصدة ولا تلد الضوء، لا تمرر الصدى ولا تشي برائحة العواصف، لا تستطيع قياس اتساع اليأس في الأحداق الدامعة ولا سماع صراخ الغريب حين تجلد ظهره سياط البرد».