منذ بزوغ حركة الحوثيين ونحن نعرف من وراء مشاعرهم المتبلدة! نعرف من شحن قلوبهم بالضغائن، وحملهم على استباحة دماء اليمنيين والتسلي بمصارعهم !.. وتحت شعار خادع «الموت لإسرائيل الموت لأمريكا...!؟» يقترفون البهتان، ونهب الثروات، وإذلال الشعب اليمني! ولو قدروا لغلفوا قنابل هيروشيما وناجازاكي بشعارهم الكاذب ليتم إفناء الأبرياء من أصحاب المذهبين السني والزيدي فهما عندهم سواء كما سأبين لاحقا.. إن خطورة إيران على منطقتنا لسنا في حاجة إلى أدلة عليها، فخطر إيران ليس فقط بتدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتأجيجها للطائفية وإنما بغرورها وتعاليها وغطرستها واحتقارها للعرب ومحاولاتها المستميتة لإحياء أمجاد الإمبراطورية الفارسية، ولعل تدخلها في اليمن هو القطرة التي فاض بها الإناء أو القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقولون، فإذا القوم بعد «عاصفة الحزم» تكسو وجوههم الخزي بعد ما غلت مراجل الغضب الإلهي وأنزلت بهم ضربة لا يمحوها اختلاف الليل والنهار!.. وبلاد فارس (إيران) هي المحتل الأول للأراضي العربية فقد احتلت دولة عربستان (الأحواز) عام (1925)، واحتلت جزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث، وتهدد البحرين والسعودية والكويت، والتدخل العسكري في العراق وسوريا، ولكن إيران تعاني من عزلة ثقافية عن الجوار بسبب اختلاف اللغة والمذهب، وزاد الطين بلة تفكيك القدرات العسكرية النووية لها أو على الأقل مراقبتها حتى لا تمتلكها يوماً، ولنا أن نتصور الخطر الفارسي (الإيراني) إذا علمنا أن طهران تنفق أكثر من 82 % من موازنتها العامة وما يزيد على 76 % من ناتجها القومي لدعم الإرهاب العالمي ومساندة الجماعات والتنظيمات الإرهابية (حسب تقارير وإحصائيات المركز الدولي لمراقبة النشاطات الإرهابية ومقره باريس). وبعد أن تحدثت عن البلاء، أود أن اكشف لإخواننا الزيدية رأي الاثني عشرية بالزيدية ومن كتبهم ومراجعهم، فهم يعتبرون الزيدية (نواصب) وهذا ليس خفيًا فعن الرضا والصادق قال «الزيدية والواقفة والنصاب بمنزلة عنده سواء» (من لا يحضره الفقيه للصدوق4-543) وعن عمر ابن يزيد «قال سألته عن الصدقة على النصاب وعلى الزيدية؟ قال لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال الزيدية هم النصاب»(-التهذيب4-53 ووسائل الشيعة 9-222 رواية رقم 1884) وعن عمر بن يزيد قال: «قال سألت أبا عبد الله عن الصدقة على الناصب وعلى الزيدية؟ فقال لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال في الزيدية: هم النصاب» (مستدرك الوسائل7-108 رواية 7773) كما حكم بعض علماء الاثني عشرية بكفر الشيعة الزيدية: ويرى بعض علماء الإثني عشرية أن الشيعة الزيدية هم كفار، «وقالوا: كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة وغيرهم من الفرق» (بحار الأنوار 37-34) . اكتب هذا العبارات لأننا نسمع اليوم صياحاً مستغرباً منكوراً لجعل عاصفة الحزم حربًا طائفية بين السنة والزيدية فأتعجب، لما يتصف به هؤلاء من جراءة وجهالة.. هناك هجوم يساق الدين من ورائه سوقاً، ودفاع يطرد الدين من خلاله طرداً، ولكن علينا إثبات جملة من الحقائق ليعرف المسلمون الذاهلون أين يقادون,, والله من وراء القصد..