أكثر من سبب يدعو لاصطحاب أغذية إضافية في طريق الرحلة، فغالباً لا تكفي وجبات الطائرات الأسر في الرحلات الطويلة ورحلات الترانزيت ولاسيما في حال اصطحاب الأطفال، وأيضاً اصطحاب أشخاص ذوي شهية مفتوحة، ولا بأس في هذا كله، فقط علينا االتنبه إلى أنه ليس كل الأطعمة تصلح لتناولها في السفر. أيضاً يجب التنبه إلى أنه ليست كل الأطعمة ينصح بتناولها في بلد الإقامة. من أجل رحلة آمنة نصحت الجمعية الألمانية للتغذية باصطحاب ما يكفي من أغذية وأطعمة ومشروبات خفيفة منخفضة السعرات الحرارية مع قدوم موسم العطلات، وأفادت الجمعية بأن شطائر الحبوب الكاملة وقطع الفواكه والخضراوات أفضل خيار للسفر الطويل. ونقلت صحيفة «ديلي ميل» عن الجمعية قولها: إن شطائر الحبوب الكاملة وقطع الفواكه والخضراوات أفضل خيار للسفر الطويل نظراً لانخفاض معدل استهلاك الطاقة أثناء السفر بسبب الجلوس المستمر. وأضافت الجمعية الألمانية للتغذية أن الأطعمة الخام مثل الفجل والطماطم والكرز والفراولة والجزر وشرائح التفاح تعتبر من الوجبات الخفيفة المثالية أثناء السفر، مشيرة إلى ضرورة حفظها في عبوات مُحكمة الغلق بينما يكفي لف الشطائر في لف التغليف للحفاظ عليها طازجة. أما قطع الكرواسان والكعك الحلو والمعجنات والأطعمة الدسمة مثل شرائح اللحم البارد فتعتبر غير مناسبة كوجبات أثناء السفر لكونها ثقيلة على المعدة ويصعب هضمها فضلاً عن أنها غنية بالسعرات الحرارية، والتي لا يحتاجها الجسم عند الجلوس. وأشارت خبيرة الاقتصاد المنزلي من مبادرة حماية المستهلك بالعاصمة الألمانية برلين أليكسندرا بورشارد بيكر إلى ضرورة اصطحاب كميات وفيرة من المشروبات أيضاً تخوفاً من فقدان الكثير من السوائل الموجودة بالجسم. وأكدت الخبيرة الألمانية أهمية اصطحاب كميات وفيرة من السوائل ولاسيما خلال رحلات فصل الصيف لأنه عادة ما يفقد الإنسان الماء والعناصر المعدنية المهمة الموجودة في جسده. وعن الكمية المناسبة التي يجب اصطحابها من السوائل لكل فرد أفادت بيكر بأنه ينبغي أن يتم اصطحاب كمية تراوح بين لتر إلى لتر ونصف اللتر من السوائل لكل فرد عند السفر لمسافات طويلة كما أنه من الأفضل أن تتمثل هذه السوائل في المياه المعدنية أو شاي الأعشاب وشاي الفواكه غير المحلى بالسكر. المياه في البلدان ذات الصرف الصحي السيِّئ، لا ينبغي الشربُ من ماء الصنبور أو استخدامه لتفريش الأسنان إلاَّ إذا كان قد جرت عملية معالجة لهذا الماء. وينبغي استخدامُ المياه المفلترة أو المعبأة في زجاجات أو المغليَّة أو المياه المعالجة كيميائياً. تُعدُّ المشروباتُ الغازية المعبأة في زجاجات والمُغلقة بإحكام آمنةً في العادة، وكذلك المياه المغليَّة والمشروبات الساخنة المحضَّرة من الماء المغلي. كما ينبغي تجنُّبُ وضع مكعَّبات الثلج في المشروبات. والطريقةَ الأكثر موثوقيةً لتنقية المياه هي الغلي، ولكنَّ هذا الأمر غير ممكن على الدوام. أمَّا بالنسبة للمطهِّرات الكيميائية، مثل اليود والكلور، فهي تقتل الجراثيم والفيروسات عادةً، ويمكن الحصولُ عليها بسهولة من الصيدليات أو المتاجر الكبيرة المتخصِّصة في أغراض السفر. إلاَّ إنَّ هذه المُستحضرات من اليود أو الكلور، لا تُعدُّ موثوقةً في قتل بعض الطفيليات. وينبغي أن يكونَ الجمع بين كلٍّ من اليود أو الكلور مع الفلترة باستخدام فلتر متخصِّص (يُشترى من المتاجر الخاصة بأغراض السفر) فعَّالاً. في بلد الإقامة تقوم بعضُ البلدان النامية باستخدام المخلَّفات الحيوانية كسماد. وهناك بعض الأطعمة، ولاسيَّما تلك التي تُزرَع على مقربة من سطح الأرض، تكون عُرضةً للتلوُّث على نحوٍ واضح، وينبغي تجنُّبها. لذا يجب تجنب تناول السَّلطة، والفواكه والخضار غير المطبوخة، ما لم يجرِ غسلُها في المياه الصالحة للشرب، ويُقشِّرها المسافر بنفسه. أيضاً يجب تجنب تناول المواد الغذائية الطازجة أو المطبوخة التي يُسمح لها بالبقاء في درجة حرارة الغرفة في الأماكن ذات الطقس الحار، أو المواد الغذائية الطازجة أو المطبوخة التي تعرَّضت للذُّباب، كما هي الحال في البوفيه المفتوح. كذلك يجب تجنب الحليب، والجُبن، والآيس كريم، وغيرها من منتجات الألبان غير المبسترة، والمأكولات البحرية أو المحار الطازج أو غير المطبوخ جيِّداً، والأغذية التي تُباع على جانبي الشارع، إلاَّ إذا جرى تحضيرها منذ وقتٍ قصير، وجرى تقديمها ساخنةً في طبقٍ نظيف. بالنسبة للطعام الذي يجري تقديمُه في الفنادق أو المطاعم ذات المستوى الجيِّد، فربَّما لا يكون آمناً دائماً؛ لأنَّه ربَّما يكون قد تلوَّث خلال إعداده وتحضيره. وينبغي على الشخص محاولة اختيار أماكن لتقديم الطعام يكون لديها سمعةٌ جيِّدة بتقديم أطعمة مأمونة. وهناك قاعدةٌ عامة تقول: يجب تناول الطعام الذي جرى تحضيره منذ مدة قصيرة، وجرى طبخه بشكلٍ جيِّد، وقُدِّم إلى الشخص وهو لا يزال ساخناً جداً. يجب غسلُ اليدين دائماً بعد استعمال المرحاض، وكذلك قبلَ إعداد الطعام أو تناوله. من أجل ليلتك الأولى يعاني أغلبنا من بعض الاضطرابات في النوم عقب السفر بالطيران السريع إلى دولة أخرى بعيداً عن موطنه، وخاصة الدول التي يوجد بينها فارق ملحوظ في التوقيت، ومن أجل نوم مستقر من دون اضطرابات في ليلتك الأولى في بلد جديد ينصح بتناول الموز فهو غني بالبوتاسيوم والمغنسيوم، وكما يعتبر باسطا طبيعيا للعضلات، بالإضافة إلى فاعليته في تعزيز إنتاج الموصل العصبي سيروتونين والميلاتونين، وكلها عناصر تساهم في تعزيز القدرة على النوم. كما ينصح بتناول الزنجبيل الطازج فهو يتميز بأنه غني جداً بالميلاتونين الذي يحفز قدرة الإنسان على النوم بهدوء ويعزز الاستفادة منه. كذلك توت القوجي من الأطعمة التي تتمتع بقيمة غذائية عالية، وهو يحسن من جودة النوم ويقلل من تأثير الاضطرابات الناجمة عن السفر بالطيران إلى دول أخرى تختلف عن توقيت البلد الأم. وهناك الكرز وهو واحد من الأطعمة التي تعتبر مصدراً ممتازاً للميلاتونين، ويمكن تناول الكرز المجفف وعصيره فمن شأن هذا أن يُحدث فوائد صحية مماثلة ويعزز القدرة على النوم. كذلك الليمون يتمتع بقدرته على القضاء على مشاكل الساعة البيولوجية المرتبطة بالطيران السريع إلى أى دولة أخرى، حيث يهدئ الجسم ويشعر الإنسان بالراحة ويعزز قدرته على النوم، وذلك بسبب قدرته الكبيرة على ترطيب الجسم، ولذا ينصح بتناول كوب من عصير الليمون الدافئ في الصباح عقب السفر إلى دولة أخرى.