سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوروبا تتصدر وجهات السعوديين.. ومصر تشهد إقبالاً كبيراً عبد الله الغفيلي مدير عام «الرياض للسفر والسياحة» نفى أي تأثير للأحداث على السوق أو السائح السعودي
حصاد عقود من الخبرة جعل من شركة الرياض للسفر والسياحة إحدى شركات الصف الأول في هذا القطاع، بما تمتلكه من إمكانات تجعل منها وجهة مفضلة لدى آلاف الأسر السعودية التي تقرر قضاء إجازاتها في خارج المملكة. المزيد من التفاصيل حول أبرز خدمات الشركة نعرفه خلال سطور هذا اللقاء مع عبدالله الغفيلي مدير عام شركة الرياض للسفر والسياحة: * إلى أي مدى يسعنا القول إن الأحداث التي تشهدها المنطقة يمكن أن تؤثر على سوق السفر والسياحة وخيارات السائح السعودي هذا العام؟ - أعتقد أن السوق السعودي لن يتأثر تأثيراً كبيرأ، لكن التأثير يكون على بعض الدول التي شهدت اضطرابات سياسية أو شهدت أحداث ما يسمى الربيع العربي، لكن بعضها بدأ يتحسن مثل مصر في الآونة الأخيرة، حيث ارتفعت فيها نسبة الإقبال على السياحة على نحو كبير. لكنّ السياح السعوديين عامة يفضلون الدول الجديدة، فعلى سبيل المثال هناك 25 دولة داخل الاتحاد الأوروبي عليها طلبات كثيرة، أيضاً شرق آسيا به ما لا يقل عن 10 إلى 12 دولة تعد الخدمات السياحية فيها من الدرجة الأولى وتشهد إقبالا. والآن ظهر توجه جديد نحو دول إفريقيا، للقيام برحلات السفاري ورحلات الصيد، هذا التنوع من شأنه أن يحد تماماً من التأثير على خيارات السائح السعودي في الخارج. وبإمكانك القول إن التأثير ربما يطول نسبة معينة تقدر بنحو 10 إلى 20% لفئات من الوارد أن يلغوا سفرهم لارتباطهم بأعمال تخص الأوضاع السياسية. هؤلاء هم المعرضون لتأثير الأحداث على إجازاتهم الخارجية، أما من حيث ظروف جهات السفر نفسها، فلا أتوقع أن يحدث تأثيرا. * يلاحظ هذا العام أن الإجازات غالباً ستكون بعد رمضان، فما خطتكم بهذا الخصوص؟ - في الأعوام الثلاثة الأخيرة كانت الإجازة مقسومة قبل شهر رمضان وبعده، وقبل هذه الأعوام كانت الإجازة قبل رمضان، أما هذا العام والأعوام المقبلة فستكون ذروة السفر بعد شهر رمضان، وهي فترة ضيقة للسفر من دون شك. ونحن جاهزون مثل كل عام لتقديم العروض، وتوفير الحجوزات، وحجز الفنادق والشقق، لكن المشكلة التي استشعرناها العام الماضي وستواجه مكاتب السفر عموماً هي ضيق الوقت، لأن السائح السعودي غالباً لا يحجز إلا في اللحظات الأخيرة، نحو 50% منهم كذلك، ومن قبل كان نحو 90% منهم يتأخرون في الحجز، والمشكلة التي تواجهنا مع شريحة السياح التي لا تأتي إلا قبل شهر أو أسبوعين من السفر، أن هؤلاء جميعاً سيأتوننا في رمضان. في أعوام سابقة كنا نداوم 6 ساعات في رمضان، واضطررنا قبل 3 سنوات لرفعها إلى 7 ساعات لتلبية الضغط على الحجز في هذا الشهر، أما العام الماضي فاضطررنا إلى مدّ الدوام في شهر رمضان إلى 8 ساعات، بل لدينا موظفون داوموا 9 ساعات في رمضان، وأتوقع هذا العام أن يصل دوامنا في رمضان إلى نحو 10 إلى 12 ساعة، فالوقت ضيق. * ماذا عن كتيبكم السنوي الذي يتضمن عروض الشركة وبرامجها؟ - نعم.. كما تفضلت لدينا كتيب خاص نقدم من خلاله للعميل عروضنا ووجهاتنا وجميع ما يتعلق برحلته، ولقد عملنا على تحديثه وشهد معرض الرياض للسفر والسياحة الذي نشارك فيه بوصفنا راعياً ذهبياً له، ظهور النسخة الجديدة المحدثة من كتيبنا هذا، كذلك نشارك به في معرض دبي للسفر والسياحة الذي نرسل إليه كل عام نحو 25 موظفاً، والنسخة المحدثة من كتيب الشركة هذا العام أكثر تنوعاً، وبأسعار أقل. أيضاً أصدرنا هذا العام كتيباً إضافياً إلى جانب كتيب العروض، خصصناه للرحلات البحرية الموجودة في العالم كله، بأسعارها وأوقاتها وخدماتها ومواقعها. * هل بالإمكان تصنيف السائح السعودي، هل هو مثلا سائح سفاري، أم سائح بحري، أم سائح أجواء ترفيهية أم سائح تسوق؟ - بوسعك القول إن الرجال في العائلة السعودية على وجه عام يبحثون عن الطبيعة والأجواء، أما بالنسبة للنساء والأطفال فيكون التركيز على التسوق والترفيه. وقلما تقبل العائلات السعودية على السفاري أو الرحلات البحرية، فقط ربما المتزوجون حديثاً يتطلعون أحياناً إلى الرحلات البحرية لقضاء شهر العسل. وبوسعك القول إن نحو 80% يركزون على مواقع التسوق. * من واقع تجربتكم في شركة الرياض للسفر والسياحة، ما أكثر الدول التي شهدت إقبالاً العام الماضي؟ - أوروبا تصدرت الوجهات المفضلة لدى السعوديين في فصل الصيف، ولا سيما بريطانيا، وفرنسا وإيطاليا والنمسا وسويسرا. هذه هي الدول التي شهدت إقبالاً غير متوقع من السعوديين في 2014. وهذه ظاهرة نعْزوها إلى وجود كثير من المبتعثين السعوديين في بريطانيا، تفضل عائلاتهم قضاء الصيف معهم، لا سيما أن بعضهم يمتلكون وحدات سكنية هناك. * بالنسبة إلى الجهات العربية التي شهدت اضطرابات، هل توقف عملكم على ترتيب برامج سياحية إليها؟ - بالنسبة إلى مصر على وجه الخصوص فهي من الوجهات التي لم نتوقف عن ترتيب البرامج السياحة فيها، لا سيما أن الطلب عليها أصبح في ازدياد، فعلى سبيل المثال جميع رحلاتنا إلى شرم الشيخ مكتملة طوال العام منذ هدأت الأوضاع مؤخراً، فقد لا تجد حجزا لها ولو بعد شهر، خاصة في ظل التنافس في الأسعار والمنافسة بين فنادقها ففيها تنوع كبير، والأغلبية يزورون الغردقة أو القاهرة إلى جانب شرم الشيخ. * وماذا عن السياحة الداخلية ولا سيما مكة والمدينة ونحن مقبلون على شهر رمضان؟ - نحن في كل عام نقدم عروضاً على السياحة الدينية، ففي رمضان نأخذ طائرات كاملة لا تقل عن 4 إلى 5 طائرات كل نهاية أسبوع، الخميس والجمعة والسبت، ونحن نحجز شققا وفنادق من الآن، والطلب أكثر من العرض دائماً وخاصة بعد التوسعة القادمة، ونحن مؤملون كثيراً على المشروعات الجديدة التي ينتظر افتتاحها العام المقبل. * وماذا عن الأسعار؟ - بفضل الله نقدم أسعاراً ممتازة لأننا نحجز قبلها بنحو 6 أشهر ونأخذ أعداداً كبيرة من الغرف المتنوعة بين غرف فندقية وشقق، ومنذ العاشر من شعبان نبدأ تقديم عروض رمضان. * هل لديكم ما تودون أن تنصحوا به السائح السعودي؟ - أتمنى من العوائل الذين يخططون لإجازات في 2015 ألا يكرروا نفس رحلاتهم السابقة للدولة نفسها، لاكتشاف ثقافات أخرى، وأن يلتفتوا إلى رحلات السفاري والرحلات البحرية والدول الأخرى. * هل بوسعكم تقديم معلومات للعملاء بهذا الخصوص؟ - بالطبع موظفونا يعدون بمثابة مستشارين للعملاء، فبعض العملاء يأتي غير محدد الوجهة، ونحن نقوم بتوفير المشورة مجاناً وعرض أكثر من وجهة عليه، وتعريفه بكل شيء عنها سواء من خلال الإقامة بها أو أفضل الأماكن التي يمكنه زيارتها وأسعار الحجز والفنادق وكل شيء، فمرحبا بالجميع في أي وقت للسؤال والاستشارة.