أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن المملكة العربية السعودية وبقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ودعم دائم من سمو سيدي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وكل المسؤولين بمختلف مستوياتهم في قطاعاتنا الأمنية، اهتمت اهتماماً بالغاً بتحسين وتطوير وتأهيل المجتمع التقني لتوفير بنية تقنية تتوافق مع طموحات القيادة، فقيادتُنا بحسها الواعي أدركت قيمة مخرجات المعرفة والتقنيات الحديثة التي تسهم في أمن وتطور البلاد، باعتبارها أفضل القوى الدافعة لاستدامة الاقتصاد ونموه، والحفاظ على مقدرات وأمن الوطن. وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري آل سعود مساعد وزير الداخلية لشئون التقنية، في حفل افتتاح الندوة الوطنية لأنظمة القيادة والسيطرة والأمن السبراني، مساء أمس بحامعة الملك سعود. وقال إن المتتبع لمجال الأمن المعلوماتي والتقنيات الحديثة في مجال القدرة العسكرية والأمنية وواقع الجرائم المعلوماتية والمخاطر الأمنية، ليكتشف مدى تأثيرها الكبير، واستنزافها المعنوي والمادي لمقدرات الوطن، يؤمن بأهمية الاهتمام البالغ بالتقنية، لتعزيز أمنها واستثمارها في تجنب التهديدات الأمنية وخصوصاً الإلكترونية منها، ومواجهتها بإستراتيجيات الدفاع التقني، للحد من التهديدات التقنية في المحيط المحلي والعالمي. وقال سموه إن «المواطن رجل الأمن الأول»، نرددها دائماً ونستمر في ترديدها فأنتم من يصنع التقنية، وأنتم من يسخرها ويستثمرها، وأنتم من يستخدمها، فمسؤوليتنا الأمنية والاجتماعية تقع على عاتق كل فرد منا، ودور الجامعات السعودية مهم لتحقيق التنمية المستدامة للوطن، فأدوارها الحقيقية في التطوير والتوعية والتعليم والأبحاث والدراسات، يجعل لها دورا وطنيا دائما، وحضورا معرفيا، يسهم في مشاركة الجامعة في مختلف مجالات الحياة في وطننا الغالي. ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر كلمة، هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد وشعب المملكة كافة بنجاح عمليات عاصفة الحزم، ثم توالت الفقرات، وفي نهاية الحفل قام الأمير الدكتور بندر المشاري الدروع التذكارية للمكرمين على هامش الندوة ثم افتتح المعرض المصاحب للندوة الوطنية لأنظمة القيادة والسيطرة.