انتهت عاصفة الحزم وبدأت إعادة الأمل في دولة اليمن الشقيق بفضل الله ثم بتدخل المملكة العربية السعودية بأمرٍ من قائدها المحنك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في خطوة موفقة لإعادة الشرعية للحكومة اليمنية التي استنجدت واستغاثت لإنقاذها من الانقلاب الحوثي. لقد حقّقت عاصفة الحزم - بتوفيق الله - أهدافها بضربات استباقية لميليشيات الحوثي والألوية العسكرية الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، ودمّرت كل الصواريخ والأسلحة الثقيلة والخفيفة والمدرعات وآليات عسكرية، كانت ستوجه إلى الشعب اليمني المسالم لاغتصاب أرضه واستحلال شرعيته دون وجه حق، وتمكّنت عاصفة الحزم أيضاً من منع التمدّد الإيراني وتوغله داخل الأراضي اليمنية وتهديده للحدود الجنوبية من بلادنا، ونحن نعلم يقيناً أن إيران هي من كان يدعم القيادات الحوثية في اليمن بالمال والسلاح لتحقيق أهدافها العدوانية ومآربها الخبيثة التي باتت مكشوفةً للعالم أجمع. ولا شك أن عاصفة الحزم جاءت في الوقت المناسب لشل حركة ميليشيات الحوثي وجيش المخلوع علي صالح وقطع الإمدادات عنه، ولو تأخرت قليلاً لسالت دماء الأبرياء وتشرّد الآلاف من أبناء اليمن العزيز الذي سيكون ضحية لانقلاب حوثي بتضامن مع جيش رئيس مخلوع يهدف إلى زعزعة الأمن وإثارة الفوضى. وما قرار مجلس الأمن الدولي بتأييد عاصفة الحزم، إلا دليلٌ قاطعٌ على أهميتها في الوقت الراهن، ونجاحها في تحقيق أهدافها في دحر المعتدي وأتباعه الذين يهددون أمن المنطقة، ويسعون للتخريب والتدمير.