احتج مئات من أنصار المعارضة في سريلانكا أمس الخميس ضد التحقيق مع وزير الدفاع السابق. وأعرب نحو ألفي شخص عن احتجاجهم مع وصول جوتابايا راجاباكسا، شقيق الرئيس المعزول ماهيندا راجاباكسا، إلى مقر اللجنة المعنية ببحث قضايا الرشوة لاستجوابه. ويواجه الوزير السابق تهمة تسليم أسلحة مملوكة للدولة لشركة خاصة كانت تضطلع بمهام التأمين ضد القرصنة. وقال وزير التعليم السابق باندولا جوناواردينا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : «نعتقد أن استدعاء وزير الدفاع السابق له دوافع سياسية من قبل الحكومة الحالية». وأطيح بحكومة راجاباكسا في كانون الثاني - يناير الماضي بمعرفة ائتلاف معارض في ذلك الوقت. وتفرق المحتجون أمس بعد نحو ساعتين، وذلك عندما أمهلت اللجنة وزير الدفاع السابق ثلاثة شهور لتقديم مزيد من المستندات. وألقي القبض على شقيق آخر للرئيس السابق راجاباكسا، وهو باسيل راجاباكسا، أمس الأربعاء بتهم فساد تتعلق بالفترة التي تولى فيها منصب وزير الشؤون الاقتصادية. وخضع باسيل راجاباكسا للاستجواب أمام وحدة تحقيقات الجرائم المالية لأكثر من ست ساعات قبل اعتقاله رسمياً في وقت مبكر يوم أمس الخميس وإصدار قرار بحبسه احتياطياً حتى 5 أيار- مايو المقبل. وتحقق الحكومة الجديدة أيضاً مع الرئيس السابق وعدد من أفراد عائلته ومسؤولين آخرين سابقين بتهم فساد وإساءة استغلال لممتلكات الدولة وأموالها.كما يواجه الرئيس السابق الذي كان أيضاً قائداً للقوات المسلحة، تهماً أخرى بارتكاب جرائم حرب خلال قمع متمردي التاميل في صراع انتهى في أيار- مايو 2009.